الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> قدْ زجرَ الشعرُ لكمْ فآلهْ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- قدْ زجرَ الشعرُ لكمْ فآلهْ
- وَطَالَمَا جَرَّبْتُ أَقْوالَه
- فلمْ يزلْ يخبرُ فيما مضَى
- عنكَ كأنَّ الله أوحَى لهْ
- وقدْ رأَى جيشكَ والنصرُ في
- لوائهِ يسحبُ أذيالهْ
- والرحبة َ الخضراءَ جذلانة ً
- بِمُلْكِكَ المُقْبِلِ مَختَالَه
- وَمُسْلِمٌ مِنْ دُونِهَا مُسْلِمٌ
- لا يَمْنَعُ الشَّيء إذَا نَالَهْ
- إذا هوتْ خيلكَ عنْ بالسٍ
- حدَا إلى الموصلِ أجمالهْ
- فاعْرِف لَهُ البُشْرَى وَكُنْ ضَامِنا
- ظُنُونَه فِيكَ وَآمَالَهْ
- إنكَ إنْ أنطقتهُ بالغِنى
- فتحتَ دونَ الغيبِ أقفالهْ
- ولمْ تردْ منْ بعدهِ كاهناً
- يجمجمُ القولَ إذا قالهْ
- يا طالباً قومي وعندي لهمْ
- رسائلٌ بالنصحِ حمالهْ
- قُلْ لَهُمْ عَنِّي وَمَا يَكْذِبُ
- الرائدُ في أخبارهِ آلهْ
- إياكمُ منْ أسدٍ باسلٍ
- قَدْ مَرَّ للوَثْبَة ِ أشْبَالَه
- أروَعَ لا يَعْرِفُ جِيْرَانُهُ
- حوادثَ الدهرِ وأوحالهْ
- كأنهُ متنُ ردينية ٍ
- ذَابِلَة ٍ فِي الكَفِّ عَسَّاله
- ما زوحمتْ في المجدِ أعمامهُ
- إلاَّ إِذَا عَدَّدَ أخْوَالَه
- أما سَمِعْتُهم بِأحَادِيْثِهِ
- شَاردة فِي الأرْضِ جِوَّاله
- في كلِّ أفقٍ منْ دجَى نقعهِ
- غَمَامَة ٌ بِالدَّمِّ هَطَّالَه
- وَقَائِعُ فِي الأرْضِ مَشْهُورَة
- زلزلَ منها الشامُ زلزالهْ
- يَا نَاصِرَ المُلكِ وَقَدْ غَالَهُ
- منْ هفواتِ الملكِ ما غالهْ
- كمْ ضيعوهُ فتداركتهُ
- والليثُ لا يسلمُ أغيالهْ
- في كلِّ يومٍ منهمُ راحلٌ
- ينتجعُ الذلَّ ويسعَى لهْ
- وَنَازِحٌ عَنْ عِزِّ أَوطَانِهِ
- ينفقُ في الغربة ِ أموالهْ
- جَارَ ولَو احْسَن تَدْبِيْرَه
- مَا خَرَجَ البَدْرُ عَنِ الهَالَة
- وأنتَ منْ دونهمْ لابدٌ
- تُجَاهِدُ الدَّهْرَ وَأَهْوَالَهْ
- فِي مَعْرَكٍ تُقْتُلُ أبْطَالَهُ
- أوْ مغرم تحملُ أثقالهْ
- ما عرفتْ فيهمْ نميرية ٌ
- مِنْ بَعْدِ وثَّابَ وَأَمْثَالهْ
- وَلا لَهُم بَيْنُكَ فِي ظَالِمٍ
- يُنَادِمُ الجَوْزَاءَ إِنْزَالهْ
- لوْ طلبُوا سلمكَ كانتْ لهمْ
- قُرْبَى عَلَى وُدِّكَ محُتَالة ْ
- لَكِنَّهُمْ غَرَّهُمْ خُلَّبٌ
- شامُوا على غلهِم آلهْ
- مَا أَظْهَر الرَّأيَ لَدَى فِكْرَة ٍ
- فِيْهِ وَمَا أَكْثَرَ جُهَالَة ْ
- خُذْهَا بِعَفْوِ الفِكْرِ مَا فَارَقَتْ
- سُلافَة ُ الطَبْعِ وَسِلْسَالَهْ
- إنْ لحقتْ سامعهَا نشوة ٌ
- فَإنَّهَا صَهْبَاءَ جِريَالهْ
- خالصة ً فيكَ فمَا تدعي
- صَبَابَة َ الحُبِّ وَبِلْبَالَه
- وَلا مَضَى الثَّاقِبُ مِنْ فِكْرِهَا
- في منزلٍ ينعتُ أطلالهْ
- يُشْغِلُها مَدْحُكَ عَنْ غَيْرِهِ
- وَلَمْ تَكُنْ تَصْلُحُ إلاَّ لَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه