قصائدعبد الله الخفاجي



عَلَى أَيِّ حَالٍ فِيْكَ أَعْجَبُ لِلْغَدْرِ
عبد الله الخفاجي



  • عَلَى أَيِّ حَالٍ فِيْكَ أَعْجَبُ لِلْغَدْرِ

  • وَمَا أَنْتَ إِلاَّ وَاحِدٌ مِنْ بَنِي الدَّهْرِ

  • سجية ُ حظِّ عازبٍ ما نكرتهَا

  • وَخُطَّة ُ جَوْرٍ قَدْ أَلِفْتُ بِهَا صَدْرِي

  • فَكُنْ كَيْفَ مَا شَاءَ الزَّمَانُ فَإنَّهُ

  • لَدَيْكَ مُطَاعُ القَوْلِ مُمْتَثَلُ الأَمْرِ

  • وَذَرْنِي فَمَا أَعْدَدْتُ بَعْدَكَ سَاعِدَي

  • مُعِيني وَلا صَدْري أَمِينا عَلَى سِرِّي

  • ولكنْ شجاني أنَّ ودكَ ضاعَ مِنْ

  • يدِي وقدْ أنفقتُ في كسبهِ عمرِي

  • فَلَو عَلِقَتْ نَفْسِي بِغَيْرِكَ لَمْ تَكُنْ

  • تُؤمِّلُهُ إِلاَّ لِيَشْفَعَ فِي الحَشْرِ

  • شَبَابٌ تَقَضَّى فِي هَوَاكَ وَشُرَّدٌ

  • مطوحة ُ الأبناءِ جائلة ُ الذكرِ

  • أَغَارُ عَلَيْهَا أَنْ تُعَانَ بِشَافِعٍ

  • إِلَيْكَ وَتَسْعَى فِي رِضَاكَ عَلَى قَسْرِ

  • وَيَكْتُمُهَا الرَّاوي حَيَاء وَعَرَفُهَا

  • يَنِمُّ كَمَا نَمَّ النَّسِيْمُ عَلَى الزَّهْرِ

  • علقتُ بهَا عطفَ الخيالِ الذي يسرِي

  • عَهِدْتُكَ مِطْوَافٌ الهَوَى كُلَّ لَيْلَة ٍ

  • تَرُوحُ إِلَى وَصْلٍ وَتَغْدُو عَلَى هَجْرِ

  • إذَا أحكمتْ فيكَ العهودُ زمامَها

  • فَذَلِكَ أَدْنَى مَا تَكُونُ إِلَى الغَدْرِ

  • رضاكَ علَى سخطٍ وصفوكَ في قذَى

  • وحبكَ في بغضٍ وحلمكَ عنْ غمرِ

  • خَلائِقُ تَفْويفُ الرِّيَاضِ كَأَنَّمَا

  • سَقَاهَا سَحَابٌ مِنْ أَنَامِلِكَ العَشْرِ

  • وَوَجْهٌ يَخَالُ البَشَرَ فِيْهِ عَنْ الرِّضَى

  • وَمَا كُلُّ ضَوءٍ لاحَ مِنْ وَضَحِ الفَجْرِ

  • فَمَالَكَ تَرْمِيْنِي بِعَتَبٍ جَهِلْتُهُ

  • فلمْ أرَ فيهِ وجهَ ذنبي ولا عذرِي

  • وَكَيْفَ أَضَلتني الهُمُومُ وَطَوَّحَتْ

  • بلبيَ حتَّى صرتُ أجني ولاَ أدرِي

  • طويتُ على غلٍّ ضميركَ بعدَ مَا

  • تَوَهَمْتُ أَنَّ السِرَّ عِنْدَكَ كَالهَجْرِ

  • فَمَا أَعْرَبَتْ عَنْكَ الجُفُونُ بِنَظْرَة ٍ

  • إِذَا بثَّتِ الأحْقَادَ بِالنَّظَرِ الشَّزِرِ

  • تغلُّ علَى العتبِ بينَ دلائلِ الصفاء

  • وتجلُو الحقدَ في رونقِ البشرِ

  • فَمَا كُنْتُ إِلاَّ السَّيْفُ يَسْعُرُ حَدُّهُ

  • ضرامُ الوغَى والماء في متنهِ يجري

  • فأيُّ خليلٍ بالتجنّي حملتهُ

  • على الخطة ِ الشنعاءِ والمركبِ الوعرِ

  • وأيُّ حسامٍ فلَّ رأيكَ حدهُ

  • وقدْ كانَ يفري والقواضبُ لا تفرِي

  • فلوْ لمْ أرَ البقيَا أطعتُ حفيظتَي

  • عليكَ ولكنْ ليسَ قلبكَ في صدرِي

  • وكنتُ جديراً أنْ أبيتَ وبيننَا

  • مهامهُ تسري الشهبُ فيها علَى ذعرِ

  • يضلُّ بهَا عنِّي خيالكَ قصدهُ

  • ولوْ ركبَ الجوزاء أوْ صهوة َ البدرِ

  • وهيهاتَ لوْ ناديتنَي ساكنَ الثرى

  • أجبتُ فصيحاً لا صدَى جانبَ القبرِ

  • وَإِنِّي وَإِنْ كَانَتْ سَمَاؤكَ أَمْطَرَتْ

  • سحائبَ عرفٍ ناءَ في حملهِ ظهرِي

  • لأعلمَ أنِّي بانتسابِي إليكمُ

  • على الكرمِ الوضاحِ والمنصبِ الجَرِ

  • جَرَيتُ بأَوفَى مَا تَطُولُ بِهِ يَدِي

  • وَجُدْتُ بِأَعلَى مَا يَضِنُّ بِهِ شُكْرِي

  • غضبتُ علَى جدواكَ نفساً أبية ً

  • فصارَ غنائِي عنكَ أوضحَ منْ فقرِي

  • وعلمتني بذلَ النوالِ توكلاً

  • عليكَ كمَا جادَ السحابُ منَ البحرِ

  • فَإِنْ كَانَ إِدْلائِي عَلَيْكَ جِنَايَة ً فَإِنَّكَ

  • أهل للتعمدِ والغفر

  • ولستُ بعيداً من رضاكَ وبيننَا

  • مَوَاثقُ تُلغى فِي وَسَائِلَها وزْرِي

  • وكمْ لكَ عندي منة ٌ ما وفى بهَا

  • ثنائي فلا شكري رضيتُ ولاَ كفرِي

  • وقبلكَ ما عرضتُ نفسي لنائلٍ

  • يعدُّ ولا رمتُ الرواءَ منَ القطرِ

  • وَلا كُنْتُ إلاَّ رَاضِياً بِقَنَاعَة ٍ

  • أعيشُ بهَا بينَ الخصاصة ِ واليسرِ

  • ولكنَّ حظِّي منْ سحابكَ شيمة ٌ

  • تَكْثُر حُسَّادِي وَتَرْفَعُ مِنْ قَدْرِي

  • فِدَاكَ كَرِيْمٌ جَادَ مِنْ فَضْلِ مَالِهِ

  • فَإنَّكَ مَا أَعْطَيتَ إِلاَّ عَلَى عُسْرِ

  • فَكَيْفَ عَمِيْدٌ بِالثَرَاءِ قِلاصُهُ

  • قِلاصُ الثُّرَيَّا لا تَخَافُ مِنْ النَّحِرِ

  • ولا زلتَ أحلَى في الجفونِ منَ الكرَى

  • وحبكَ أحلَى في القلوبِ منَ الذكرِ



أعمال أخرى عبد الله الخفاجي



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك