الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> تروحُ بنجدِ تغصبُ الذئبَ زادَه >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- تروحُ بنجدِ تغصبُ الذئبَ زادَه
- وقومُكَ بِالرَّؤخاء في المنزل الرَّحبِ
- وما ذاكَ إلاَّ نَفحة ٌ حَاجِرية ٌ
- هَوَبتَ لَها عَيشَ الأغاريبِ والجَدْبِ
- تبيتُ خَميصَ البَطنِ إلا مِنَ الجوى
- وتَغدُو رَخِيِّ البالِ إلاَّ مِن الحُبَ
- وهيجكَ البرقُ اليمانيُّ موهناً
- صلاَ لكَ ما للبرقِ ويبكَ والقلبِ
- وأشعثَ حيينَا بهِ غرة َ الدجَى
- وقد نَشِطَ التَّهويمُ عَنْ مُقلِ الرَّكبِ
- إذا مَا تَغَنتْ بَيْنَ أبرادِهِ الصِّبَا
- ترنحَ مرُّ الريحِ بالغصنِ الرطبِ
- قَربت وأنواء الغَمامِ بَخيلة ٌ
- بعيد بأيام الغضارة ِ والخِصُبِ
- أبى اتخاذَ الزادِ ما لا ينالهُ
- مِنَ الغَضبِ أو يأسُو بِهِ سَغَبَ الصَّحْبِ
- دَعَا آل حزنٍ والرَّماحُ تَنوشُهُ
- فيا قربَ ما لبيتَ بالطعنِ والضربِ
- ولو أنني أدعوهُ كانَ جوابهُ
- بأسرعَ مِنْ سَلِّي لحادثة ٍ عَضبي
- وجدتكَ أحلى في جفوني منَ الكرى
- وأعذبَ في نفسي منَ الباردِ العذبِ
- فَقلْ لِجنَاب بالغويرِ تَضوعتْ
- عليكَ الخزامَى وهيَ تلعبُ باللبِّ
- سقاكَ رسيلُ الدمعِ تحسبُ جودهُ
- أكفُّ الخفاجِيين فاضحة السحبِ
- إذا خِلْته إيمانهُمْ فَبروقُهُ
- سيوف وهلْ إيمانُ قومي بلا قضبِ
- وما كنتُ أهوى أن يحلَّ فناءهْ
- سِوَى الدَّمْع إلاَّ أنَّها عَادة العُرْبِ
- يعزُّ مديحي دونَ إعراض معشرٍ
- يَهمُّونَ بِي حَتَّى يَغُرُّهُمُ سبيِّ
- وما كنتُ أرضى بالدنية ِ منهمُ
- سُبَابي فَهَّلا حَاكَمُوني إلى الحَربِ
- و واعَدني مِنهمْ رِجَالٌ بِغَارَة ٍ
- تشنُّ فأمنَا يا لقاحَ بني كعبِ
- وقدْ علمُوا أني جعلتُ صدورهمْ
- مقري فخالوني خلقتُ من الرعبِ
- أضَاعُوا المَعَالي كالضُّيوفِ وَجارُهمْ
- بَعيدُ القِرى غَيرُ الرَّبيلة ِ والعُشْبِ
المزيد...
العصور الأدبيه