الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> أَسْتَغْفِرُ الله لا فَخْرٌ ولا شَرَفٌ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
أَسْتَغْفِرُ الله لا فَخْرٌ ولا شَرَفٌ
عبد الله الخفاجي
- أَسْتَغْفِرُ الله لا فَخْرٌ ولا شَرَفٌ
- ولا وَفَاءٌ ولا دَيْنٌ ولا أَنُفُ
- كأنمَأ نحنُ في ظلماءَ داجية ٍ
- فليسَ ترفعُ عنْ أبصارِنَا السجفُ
- تَزِيْدُ بِالبَحْثِ جَهْلاً إنْ طَلَبْتَ هُدَى
- وهلْ تضيء لعينِ المدلجِ السدفُ
- وفي الفلاسفة ِ الماضينَ معتبرٌ
- فَطَالَمَا قَصَدُوا فِيْهَا وَمَا عَسَفُوا
- وقدْ أتوكَ بمينٍ منْ حديثهمُ
- يَكَادُ يضْحَكُ مِنْهُ الحِبْرُ وَالصُّحُفُ
- ظنٌّ بعيدٌ وأقوالٌ ملفقة ٌ
- تخفَى علَى الغمرِ أحياناً وتنكشفُ
- الأمرُ أكبرُ منْ فكرٍ يحيطُ بهِ
- وَالعُمْرُ أَقْصَرُ أَنْ يُلْقَى لَهُ طَرَفُ
- فاَعَظِمْ بِدَائِكَ إِنْ حَاوَلْتَ وَاضِحَة ً
- ومتْ بهِ فعلَى هذَا مضَى السلفُ
- جَاءَتْ أحَادِيْثٌ عَنْ قَوْمٍ أَظُنُّهُم
- عَاشُوا طَوِيْلاً وَقَالُوا بَعْدَ مَا خَرَفُوا
- سخيفة ٌ ويزيدٌ المخبرون بها
- فقد تجمَّع سوء الكيلِ الحشف
- يَا حَاكِمَ المِصْرِ لا تَحْفَلْ بِذَمِّهِمُ
- فَإنَّ كُلَّ قَضَاءٍ عِنْدَهُمْ جَنَفُ
- ولا يغركَ منْ دعواهمُ قسمٌ
- فالقومُ أكذب ما كانوا إذا حلفوا
- يِدِيْنُ قَوْمٌ بِأَنَّ الشُّهْبَ خَالِدَة ً
- وعندَ قوم لهَا وقتٌ وتنصرفُ
- وَمَا رَضِيْتُ بِعَقْلِي فِي جِدَالِهِمُ
- وَلا تَوَهَّمْتُ إلا غَيْرَ مَا وَصَفُوا
- يا أمَّ ذفرٍ جزاكِ الله صالحة ً
- وَإِنْ أَضَافَ إِلَيْكِ القَوْمُ مَا اقْتَرَفُوا
- قَالُوا يَغِرُّ بِهِمْ جَهْلاً وَعِنْدَهُمُ
- مِنَ المَوَاعِظِ فِيْكَ المَوْتُ وَالخَرَفُ
- وَمَا تَرَكتِ قَبِيْحَا تُعْرَفِيْنَ بِهِ
- لَوْ كَانَ يَأْنَفُ مِنْكِ الهَائِمُ الدَّنِفُ
- وَرُبَّ قَوْمٍ أَضَاعُونِي وَقَد فَهِمُوا
- قدري فمَا أنكرُوا فضلي ولا عرفُوا
المزيد...
العصور الأدبيه