الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ونمى إليَّ من العجائب أنه >>
قصائدالشريف الرضي
ونمى إليَّ من العجائب أنه
الشريف الرضي
- ونمى إليَّ من العجائب أنه
- لَعِبَتْ بعَقْلِكَ حيلَة ُ الخَوّانِ
- وتملكتك خديعة من قولة
- غرارة الأقسام والأيمان
- حقّاً سَمعتُ، وَرُبّ عَينيْ نَاظِرٍ
- يَقِظٍ تَقُومُ مَقامَهَا الأُذُنَانِ
- أينَ الذي أضْمَرْتَهُ مِنْ بَغْضِهِ
- وَعَقَدْتَهُ بالسّرّ وَالإعْلانِ
- أمْ أينَ ذاكَ الرّأيُ في إبْعَادِهِ
- حنقاً وأين حمية الغضبانِ
- سبحان خالق كل شيء معجب
- ما فيكمُ من كثرة ِ الألوانِ
- يَوْمٌ لِذا، وَغَدٌ لذاكَ، وَهَذِهِ
- شِيَمٌ مُقَطِّعَة ٌ قُوَى الأقرَانِ
- فالآنَ مِنكَ اليَأسُ يَنقَعُ غُلّتي
- وَاليَأسُ يَقطَعُ غُلّة َ الظّمْآنِ
- فاذهب كما ذهب الغمام رجوته
- فطَوَى البُرُوقَ، وَضَنّ بالهَتّانِ
- أو بعد أن أدمى مديحك خاطري
- بصِقالِ لَفْظٍ، أوْ طِلابِ مَعَاني
- لا بارَكَ الرّحمَنُ في مَالٍ بِهِ
- يُعدَى البَعيدُ عَلى القرِيبِ الدّاني
- لي مثل ملكك لو أطعت تقنعي
- وذوو العمائم من ذوي التيجان
- ولعلّ حالي إن يصير إلى على ً
- فالدّوْحُ مَنْبِتُهَا مِنَ القُضْبَانِ
- فاحذَرْ عَوَاقِبَ ما جَنَيتَ فرُبّما
- رمت الجناية عرض قلب الجاني
- أعطَيتُكَ الرّأيَ الصّرِيحَ، وَغيرُهُ
- تنساب رغوته بغير بيان
- وَعرَضْتُ نصْحي، وَالقَبولُ إجازَة ٌ
- فإذا أبَيتَ لوَيتُ عَنكَ عِنَاني
- وَلقَد يَطولُ علَيكَ أن أُصْغي إلى
- ذكراك أو يثني عليك لساني
المزيد...
العصور الأدبيه