الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أ لا مُخبِرٌ، فيما يَقُولُ، جَليّة ً >>
قصائدالشريف الرضي
أ لا مُخبِرٌ، فيما يَقُولُ، جَليّة ً
الشريف الرضي
- أ لا مُخبِرٌ، فيما يَقُولُ، جَليّة ً
- يزيل بها الشكّ المريب يقين
- أُسائِلُهُ عَنْ غَائِبٍ كيفَ حالُهُ
- وَمَنْ نَزَلَ الغَبرَاءَ كيفَ يَكونُ
- وما كنت أخشى من زمانيَ أنني
- أرقُّ على ضرائه وألين
- إلى أن رماني بالتي لا شوى لها
- فأعقَبَ مِن بَعدِ الرّنينِ أنِينُ
- مُعيني عَلى الأيّامِ فَجَعنَني بِهِ
- فَمَا لي عَلى أحداثِهِنّ مُعِينُ
- غَلَبنَ على عِلقي النّفيسِ فحُزْنَه
- وَفارَقَني عِلْقٌ عَليّ ثَمِينُ
- سمحت به إذ لم أجد عنه مَدفعاً
- وَإنّي عَلى عُذْرِي بِهِ لَضَنِينُ
- وإنَّ أحق المجهشين لعبرة
- ووجد قرين بان عنه قرين
- وَما تَنفَعُ المَرْءَ الشِّمالُ وَحيدَة ً
- إذا فَارَقَتْهَا بالمَنُونِ يَمِينُ
- تجرّم عام لم أنل منك نظرة
- وحان ولم يقدرْ لقاؤك حين
- وكيف وقد قطَّعن منك علائقي
- وَسَدّتْ شَعُوبٌ بَينَنَا وَمَنُونُ
- أضَبَّ جديدُ الأرْضِ دونك وَالتقتْ
- علَيكَ رِجامٌ كالغَياطِلِ جُونُ
- تُجاوِرُ فيها هامِدِينَ تَعَطّلُوا
- وَمن قَبلُ دانُوا في الزّمانِ وَدينُوا
- مقيمين منها في بطون ضرائح
- حَوَامِلَ لا يَبدُو لهنّ جَنِينُ
- أمرّ بقبر قد طواك صعيده
- فأبلَسُ حتّى مَا أكَادُ أُبِينُ
- وَتَنْفَضّ بالوجْدِ الألِيمِ أضَالعٌ
- وَتَرْفَضّ بالدّمعِ الغزِيزِ شُؤونُ
- فالأيكنْ عقر فقد عقرت له
- خدودٌ، بأسرَابِ الدّموعِ عُيونُ
- وَلا عَجَبٌ أن تُمطِرَ العينُ فوْقَهُ
- فإنّ سَوَادَ العَينِ فيهِ دَفِينُ
المزيد...
العصور الأدبيه