الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وراءك عن شاك قليل العوائد >>
قصائدالشريف الرضي
وراءك عن شاك قليل العوائد
الشريف الرضي
- وراءك عن شاك قليل العوائد
- تقلبه بالرمل ايدي الاباعد
- يراعي نجوم الليل والهم كلما
- مضى صادر عني باخر وارد
- تَوَزّعَ بَينَ النّجمِ وَالدّمعِ طَرْفُهُ
- بمطروفة انسانها غير راقد
- وما يطّبيها الغمض الا لانه
- طريق الى طيف الخيال المعاود
- ذكرتكم ذكر الصبا بعد عهده
- قَضَى وَطَراً منّي وَلَيسَ بِعَائِدِ
- إذا جَانَبُوني جَانِباً مِنْ وِصَالِهِمْ
- علقت باطراف المنى والمواعد
- فيا نظرة لا تنظر العين اختها
- إلى الدّارِ من رَملِ اللّوَى المُتَقاوِدِ
- هيَ الدّارُ لا شَوْقي القَديمُ بِناقِصٍ
- إلَيْهَا، وَلا دَمْعي عَلَيها بجَامِدِ
- ولي كبد مقروحة لو اضاعها
- من السقم غيري ما بغاها بناشد
- اما فارق الاحباب قبلي مفارق
- ولا شيع الاظعان مثلي بواجد
- تَأوّبَني داءٌ مِنَ الهَمّ لَمْ يَزَلْ
- بقلبي حتى عادني منه عائدي
- تَذَكّرْتُ يَوْمَ السِّبطِ من آلِ هاشِمٍ
- وَمَا يَوْمُنا مِنْ آلِ حَرْبٍ بِوَاحِدِ
- وَظَامٍ يُرِيغُ المَاءَ قَدْ حِيلَ دُونَهُ
- سَقَوْهُ ذُبَابَاتِ الرِّقَاقِ البَوَارِدِ
- أتَاحُوا لَهُ مُرَّ المَوَارِدِ بِالقَنَا
- عَلى مَا أباحُوا مِنْ عِذابِ المَوَارِدِ
- بنَى لهُمُ المَاضُونَ آسَاسَ هَذِهِ
- فَعَلّوا عَلى آسَاسِ تِلكَ القَوَاعِدِ
- رَمَوْنَا كَمَا يُرْمَى الظّماءُ عن الرَّوَا
- يذودوننا عن ارث جد ووالد
- وَيا رُبّ سَاعٍ في اللّيَالي لِقَاعِدٍ
- عَلى ما رَأى ، بَلْ كلّ ساعٍ لقاعِدِ
- أضَاعُوا نُفُوساً بالرّمَاحِ ضَيَاعُهَا
- يعز على الباغين منا النواشد
- أأللَّهُ! مَا تَنْفَكُّ في صَفَحَاتِهَا
- خموش لكلب من امية عاقد
- لَئِنْ رَقَدَ النُّصّارُ عَمّا أصَابَنَا
- فَمَا اللَّهُ عَمّا نِيلَ مِنّا بِرَاقِدِ
- لقد علقوها بالنبي خصومة
- إلى اللَّهِ تُغني عَنْ يَمِينٍ وَشَاهِدِ
- وَيا رُبّ أدْنَى مِنْ أُمَيّة َ لِحْمَة ً
- رَمَوْنا عَلى الشّنآنِ رَمْيَ الجَلامِدِ
- طبعنا لهم سيفاً فكنا لحده
- ضرائب عن ايمانهم والسواعد
- الا ليس فعل الاولين وان علا
- على قبح فعل الاخرين بزائد
- يُرِيدونَ أنْ نَرْضَى وَقد مَنعوا الرّضَى
- لسير بني اعمامنا غير قاصد
- كَذَبتُكَ، إنْ نازَعتَني الحقَّ ظالماً
- إذا قُلْتُ يَوْماً إنّني غَيرُ وَاجِدِ
المزيد...
العصور الأدبيه