الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> نَبّهتُهُمْ مِثْلَ عَوَالي الرّمَاحْ >>
قصائدالشريف الرضي
نَبّهتُهُمْ مِثْلَ عَوَالي الرّمَاحْ
الشريف الرضي
- نَبّهتُهُمْ مِثْلَ عَوَالي الرّمَاحْ
- إلى الوَغَى قَبلَ نُمُومِ الصّبَاحْ
- فوارس نالوا المنى بالقنا
- وصافحوا اعراضهم بالصفاح
- لغارة سامع انبائها
- يغص منها بالزلال القراح
- لَيسَ عَلى مُضْرِمِهَا سُبّة ٌ
- ولا على المجلب منها جناح
- دُونَكُمُ، فابتَدِرُوا غُنمَهَا
- دُمًى مُباحاتٍ، وَمَالٌ مُبَاحْ
- فاننا في ارض اعدائنا
- لا نَطَأُ العَذْرَاءَ إلاّ سَفَاحْ
- يا نَفْسُ مِنْ هُمٍّ إلى هِمّة ٍ
- فلَيسَ من عِبْءِ الأذى مُسترَاحْ
- قَدْ آنَ للقَلْبِ الّذِي كَدَّهُ
- طُولُ مُناجاة ِ المُنى أنْ يُرَاحْ
- لا بُدّ أنْ أرْكَبَهَا صَعْبَة ً
- وَقَاحَة ً تَحْتَ غُلامٍ وَقَاحْ
- يُجْهِدُهَا، أوْ يَنْثَني بِالرّدَى
- دون الذي قدر أو بالنجاح
- الراح والراحة ذل الفتى
- والعز في شرب ضريب اللقاح
- في حَيثُ لا حُكْمٌ لغَيرِ القَنَا
- وَلا مُطاعٌ غَيرَ داعي الكِفَاحْ
- مَا أطْيَبَ الأمْرَ، وَلَوْ أنّهُ
- على رزايا نعم في مراح
- وَأشْعَثِ المَفْرِقِ ذي هِمّة ٍ
- طوحه الهم بعيداً فطاح
- لمّا رَأى الصّبْرَ مُضِرّاً بِهِ
- رَاحَ، وَمَن لمْ يُطِقِ الذّلّ رَاحْ
- دَفعاً بصَدْرِ السّيْفِ لَمّا رَأى
- ألاّ يَرُدّ الضّيْمَ دَفعاً بِرَاحْ
- متى ارى الزوراء مرتجة
- تمطر بالبيض الظبي أو تراح
- يَصِيحُ فِيهَا المَوْتُ عَنْ ألسُنٍ
- من العوالي والمواضي فصاح
- بكل روعاء عظينية
- يَحتَثّهَا أرْوَعُ شَاكي السّلاحْ
- كانما ينظر من ظلها
- نعامة زيافة بالجناح
- متى ارى الارض وقد زلزلت
- بعارض اغبر دامي النواح
- متى ارى الناس وقد صبحوا
- أوَائِلَ اليَوْمِ بِطَعْنٍ صُرَاحْ
- يَلتَفِتُ الهَارِبُ في عِطْفِهِ
- مروعاً يرقب وقع الجراح
- متى ارى البيض وقد امطرت
- سَيلَ دَمٍ يَغلِبُ سَيلَ البِطاحْ
- متى ارى البيضة مصدوعة
- عن كل نشوان طويل المراح
- مضمخ الجيد نؤوم الضحى
- كَأنّهُ العَذْرَاءُ ذاتُ الوِشَاحْ
- اذا رداح الروع عنت له
- فرالى ضم الكعاب الرداح
- قوم رضوا بالعجز واستبدلوا
- بالسيف يدمى غربه كاس راح
- تَوَارَثُوا المُلكَ، وَلَوْ أنْجَبُوا
- لَوَرّثُوهُ عَنْ طِعَانِ الرّمَاحْ
- غَطّى رِداءُ العِزّ عَوْرَاتِهِمْ
- فافتُضِحُوا بالذّلّ أيَّ افتِضَاحْ
- إنّيَ وَالشّاتِمَ عِرْضِي كمَنْ
- روع اساد الشرى بالنباح
- يطلب شأوى وهو مستيقن
- ان عناني في يمين الجماح
- فَارْمِ بِعَيْنَيْكَ مَلِيّاً تَرَى
- وقع غباري في عيون الطلاح
- وارق على ظلعك هيهات ان
- يزعزع الطود بمر الرياح
- لا هم قلبي بركوب العلى
- يوما ولا بل يدي السماح
- إنْ لمْ أنَلْهَا باشتِرَاطٍ، كَمَا
- شِئْتُ عَلى بِيضِ الظُّبَى وَاقترَاحْ
- افوز منها باللباب الذي
- يُغني الأمَاني نَيْلُهُ وَالصُّرَاحْ
- فَمَا الذِي يُقْعِدُني عَنْ مَدًى
- لا هو بالنسل ولا باللقاح
- طليحة مدّ باضباعه
- وَغَرّ قَبْلي النّاسَ حَتَى سجَاحْ
- يطمح من لا مجد يسمو به
- اني اذاً اعذر عند الطماح
- وَخِطّة ٍ يَضْحَكُ مِنْهَا الرّدَى
- عشراء تبري القوم بري القداح
- صَبرْتُ نَفْسي عِنْدَ أهوَالِهَا
- وَقُلتُ: مِنْ هَبوَتِهَا لا بَرَاحْ
- اما فتى نال العلى فاشتفى
- او بطل ذاق الردى فاستراح
المزيد...
العصور الأدبيه