الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا >>
قصائدالشريف الرضي
لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا
الشريف الرضي
- لَعَمْرُكَ مَا جَرّ ذَيْلَ الفَخَا
- ر إلاَّ ابن منجبة باسل
- جَرِيءٌ يُشَيّعُهُ قَلْبُهُ
- كما شيع اللهذم العامل
- يَنالُ مِنَ الطّعْنِ ما يَشتَهي
- وَيَأخُذُ مِنْهُ القَنَا الذّابِلُ
- وها أنا ذا غرض بالزمان
- فلا عيش يألفه العاقل
- وَكُلُّ سُرُورٍ أرَى أنّهُ
- خضاب على لمتي ناصل
- إذا أنا أمّلت قال الزمان
- نُ: أوْرَقَ حَبلُكَ يا حَابِلُ
- وَلا بُدّ مِنْ أمَلٍ لِلْفَتَى
- وَأُمُّ المُنَى أبَداً حَامِلُ
- ودهر يتابع أحداثه
- كما تابع الطَلق النابل
- فَذَاكَ، أبَا حَسَنٍ، في السّمَا
- ـاح من لا يُلمّ به السائل
- لئيم تملس منه العُلى
- ويأنف من يده النّائلُ
- فَمِثْلُكَ مَنْ لا يَني وَبْلُهُ
- إذا استَمْطَرَ البَلَدُ المَاحِلُ
- فما هزئت بقراك الضيوف
- وَلا ذَمّ مَنْزِلَكَ النّازِلُ
- وكم لك من همة يستطيل
- بها العضب والأزرق العاسل
- وَوَعْدٍ تُنَفِّرُهُ بِالعَطَا
- كالعام أزعجه القابل
- وَأفْوَهَ بَادَرْتُهُ بِالمَقَالِ
- وَقَدْ لَجّجَ الذّرِبُ القَائِلُ
- فرجع في حلقه غصة ً
- كما رجع الجِرة البازل
- لك الخير وعدك لا يقتضَى
- وإن حال من دونه حائلُ
- وَلا ضَيرَ بَعْدَ مَجيءِ الغَمَا
- م إن أبطأَ الوابل الهاطل
- وَمَطْلُ الكَرِيمِ مَرِيعُ الزّوَا
- لِ، كالظّلّ رَيعَانُهُ زَائِلُ
- وأنت وإن كنت بحر السمـ
- ـاح فخير مواهبك العاجل
- وَمَا صِدقُ وعدِكَ إلاّ حُلَى
- مُكَرّمَة ٍ، جِيدُهَا عَاطِلُ
المزيد...
العصور الأدبيه