الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لولا يذم الركب عندك موقفي >>
قصائدالشريف الرضي
لولا يذم الركب عندك موقفي
الشريف الرضي
- لولا يذم الركب عندك موقفي
- حَيّيْتُ قَبْرَكَ، يَا أبَا إسحَقِ
- كَيفَ اشتياقُكَ مُذْ نأيتَ إلى أخٍ
- قَلِقِ الضّمِيرِ إلَيْكَ بِالأشْوَاقِ
- هل تذكر الزمن الأنيق وعيشنا
- يحلو على متأمل ومذاق
- لا بد للقرباء أن يتزايلوا
- يَوْماً، بعُذْرِ قِلًى وَعُذْرِ فِرَاقِ
- أمضي وتعطفني إليك نوازع
- بتنفس كتنفس العشاق
- وأذود عن عيني الدموع ولو خلت
- لَجَرَتْ عَلَيْكَ بِوَابِلٍ غَيداقِ
- وَلَوَ أنّ في طَرْفي قَذاة ً مِنْ ثَرًى
- وَأرَاكَ مَا قَذّيتُهَا مِنْ مَاقي
- إن تمضِ فالمجد المرجب خالد
- أو تفن فالكلم العظام بواقي
- مَشحُوذَة ٌ تَدْمَى بِغَيرِ مَضَارِبٍ
- كالسيف أطلق في طلى الأعناق
- يقبلن كالجيش المغير يؤُمه
- كَمِشُ الإزَارِ مُقَلِّصٌ عَن سَاقِ
- قرطات أذان الملوك خليقة
- بمواضع التيجان والأطواق
- عقدوا بها المجد الشرود وأثلوا
- دَرَجاً إلى شَرَفِ العُلَى وَمَرَاقي
- أوْتَرْتَهَا أيّامَ بَاعُكَ صُلَّبٌ
- وَكَدَدْتَهَا بالنّزْعِ وَالإغْرَاقِ
- حَتّى إذا مَرِحَتْ قُوَاكَ شَدَدْتَهَا
- باسم على عقب الليالي باقي
- كَنَجَائِبٍ قَعَدَتْ بِهَا أرْمَاقُهَا
- مَحسُورَة ً، فَمَشَينَ بِالأعْرَاقِ
المزيد...
العصور الأدبيه