الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي >>
قصائدالشريف الرضي
قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي
الشريف الرضي
- قَدْ زَيّلَتْ عَظيمَة ٌ، فشَمّرِي
- وَارْضَيْ بما جَرّ القَضَاءُ وَاصْبرِي
- يا نَفْسِ قَدْ عَنّ المُرَادُ، فخُذي
- إنْ كُنتِ يَوْماً تأخُذينَ أوْ ذَرِي
- نُهْزَة ُ مَجْدٍ كُنتُ في طِلابِهَا
- لمثلها ينصف ساقي مئزري
- عشرون اعجزن الصبا وجزن بي
- غاياته وما قضين وطري
- فكيف بالعيش الرطيب بعدما
- حَطّ المَشِيبُ رحلَهُ في شَعَرِي
- سواد رأس ام سواد ناظر
- فانه مذ زال اقذى بصري
- ما كان اضوى ذلك الليل على
- سواد عطفيه ولما يقمر
- عمر الفتى شبابه وانما
- آونة الشيب انقضاء العمر
- الا صديق في الزمان ماجد
- اشكو اليه عجزي ويجري
- بعتق من رق الهوان عاتقاً
- عَجّ مِنْ الضّيمِ عَجيجَ المُوقَرِ
- حسبي من رعي الهشيم المجتوى
- حسبي من ورد الاجاج الكدر
- فما ارى الا سواماً هملاً
- او صوراً مذمومة مالصور
- ما انا الا النصل مغموداً ولو
- جردني الروع لبان جوهري
- لا بُدّ أنْ يَظْهَرَ مَعْرُوفي فَقَدْ
- طَالَ عَلى مَرّ الزّمَانِ مُنكَرِي
- لا بُدّ أنْ أصْدُرَ بَعدَ مَوْرِدِي
- فَرُبّ قَوْمٍ يَرْقُبُونَ صَدَرِي
- لا بُدّ أنْ أُشْعِرَ وَجْهي جُرْأة ً
- حَوَامِلاً إلى العِدَى خَطّيّة ً
- لا بُدّ أنْ أحْمِلَ أبْنَاءَ الوَغَى
- على خفاف في الطراد ضمر
- يطلع للناظر هادي نقعها
- طلوع قيدوم السحاب الاغبر
- حواملاً الى العدجى خطية
- تُعِيرُ طَرْفَ البَطَلِ المُقَطَّرِ
- مِنْ كُلّ أظْمَى نَاهِلٍ سِنَانُهُ
- او حسن الاثر قبيح الاثر
- يَنْطَحْنَ بِالأقْرَانِ بَينَ مُعْلَمٍ
- بالدّمِ، أوْ مُعَلَّمٍ بِالعِثْيَرِ
- كُلُّ جريّ القَلْبِ في مُقتَحَمٍ
- للرّوْعِ، مَغْرُورٍ بِهِ مُغَرِّرِ
- عمائم من التريك وضح
- على جلابيب من السنور
- كأنما فوق قطا جيادها
- أُسُودُ خَفّانٍ وَجِنُّ عَبْقَرِ
- من كل ممشوق يجاري ظله
- كالطائر الزائف في التمطر
- مروع من حوله وكأنه
- صال يقي البرد نوازي الشرر
- دونَكَ فانظُرْني، فإنْ جَهِلتَني
- فَرُبَمَا دَلّ عَليّ مَنْظَرِي
- كَيفَ وَقَدْ طابَتْ أُصُولُ دوْحتي
- تُمِرُّ للجَانِينَ يَوْماً ثَمَرِي
- أوَائِلي مَنْ قَد عَلِمتَ في العُلَى
- ومعشري على القديم معشري
- ذوائب المجد المنيفات على
- جماجم منيفة في مضر
- ذَوُو البِطاحِ الفِيحِ وَالبيتِ الذِي
- يعلو الورى والعدد المجمهر
- كل عذيق في العلى مرجب
- عزاً وعود في العلى مجرجر
- كم يوم مجد ظاهر فخاره
- عنهم ظهور الابلق المشهر
- يا قَدَمي دونَكِ مَسعاة َ العُلَى
- قد ضمن الاقبال ان لا تعثري
- لَيَكْثُرَنْ خَطوُكِ، أوْ تَنتَعِلي
- سَرِيرَ مُلْكٍ، أوْ مَرَاقي مِنْبَرِ
- لابد من يوم اعز نصره
- يقرّ عينم الواجد المستعبر
- فان نصرت فالنعيم مدة
- وَالمَضْجَعُ العَاذِرُ إنْ لمْ تُنْصَرِي
- كَمْ مَطْلَبٍ مُنتَظَرٍ خَدمْتُهُ
- وَمَطْلَبٍ جَاءَ وَلَمْ أنْتَظِرِ
- علة مثل السيف لا ممرضة
- أضُجّ مِنْهَا كَضَجِيجِ الأدْبَرِ
- لابد من تعفيره في تربها
- بِالدّاءِ، أوْ بِالقَاطِعِ المُذَكَّرِ
- فَبالسّقَامِ ذِلّة ٌ لِمَنْ قَضَى
- وبالظبي اعز للمغفَّر
- فان امت من دونها يمضى الردى
- بِمُعْذِرٍ في السّعيِ لا بِمُعْذِرِ
- وان اعش هنيهة فربما
- شق على اذن العدو خبري
المزيد...
العصور الأدبيه