الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> الى كم لاتلين على العتاب >>
قصائدالشريف الرضي
الى كم لاتلين على العتاب
الشريف الرضي
- الى كم لاتلين على العتاب
- وَأنْتَ أصَمُّ عَنْ رَدّ الجَوَابِ
- حذارك ان تغالبني غلابا
- فَإنّي لا أدُرّ عَلى الغِضَابِ
- وَإنّكَ إنْ أقَمْتَ عَلى أذَاتي
- فتحت الى انتصاري كل باب
- واحلم ثم يدركني ابائي
- وَكَمْ يَبقَى القَرِينُ عَلى الجِذابِ
- اذا وليتني ظفراً ونابا
- فدونك فاخش من ظفري ونابي
- فان حمية القرناء تطغى
- فَتَثْلِمُ جانِبَ النّسَبِ القُرَابِ
- نفرالى الشراب اذا غصصنا
- فكَيْفَ إذا غَصَصْنا بالشّرَابِ
- فلا تنظر اليَّ بعين عجز
- فَرُبّ مُهَنّدٍ لَكَ في ثِيَابي
- وَمَن لكَ بي يَرُدّ عَلَيكَ شَخصِي
- اذا اثبت رجلي في الركاب
- وما صبري وقد جاشت همومي
- إلى أمْرٍ وَعَبّ لَهُ عُبَابي
- سيرمي عنك بي مرمى بعيد
- وَتَغْدُو غَيْرَ مُنْتَظِرٍ إيَابي
- اذا الاشفاق هزك عدت منه
- بِعَضّ أنَامِلٍ أوْ قَرْعِ نَابِ
- وَتَسمَعُ بي وَقَدْ أعلَنتُ أمْرِي
- فتعلم ان دأبك غير دابي
- ورب ركائب من نحو ارضي
- تخب اليك بالعجب العجاب
- وَتُظْهِرُ أُسرَة ً مِنْ سِرّ قَوْمي
- تمد الى انتظاري بالرقاب
- وَتُصْبِحُ لا تَني عَجَباً وَقَوْلاً:
- أهَذا الحَدّ أطْلَقَ مِنْ ذُبَابي
- فكَيْفَ إذا رَأيْتَ الخَيْلَ شُعْثاً
- طَلَعْنَ مِنَ المَخارِمِ وَالعِقَابِ
- تعاظل كالجراد زفته ريح
- فمر يطيعها يوم الضباب
- أمَضّتْهَا الشّكائِمُ فَهيَ خُرْسٌ
- تسيل لها دماً بدل اللعاب
- تُذَكّرُكُمْ بِذي قَارٍ طِعَاناً
- وما جر القنا يوم الكلاب
- عليها كل ابلج من قريش
- لَبِيقٍ بِالطّعَانِ وَبِالضّرَابِ
- يَسِيرُ، وَأرْضُهُ جُرْدُ المَذاكي
- وجو سمائه ظل العقاب
- وعندي للعدى لا بد يوم
- يُذِيقُهُمُ المَسَمَّمَ مِنْ عِقابي
- فانصب فوق هامهم قدوري
- وَأمْزُجُ مِنْ دِمَائِهِمُ شَرَابي
- واركز في قلوبهم رماحي
- واضرب في ديارهم قبابي
- فان اهلك فعن قدر جري
- وَإنْ أمْلِكْ فَقَدْ أغنَى طِلابي
المزيد...
العصور الأدبيه