الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي: >>
قصائدالشريف الرضي
أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي:
الشريف الرضي
- أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي:
- قوي لا ينل منك الحنين الموجع
- تحنين الا ان بي لابك الهوى
- ولي لا لك الخليط المودع
- وباتت تشكى تحت رحلى ضمانة
- كِلانَا، إذاً، يا ناقَ نِضْوٌ مُفَجَّعُ
- احست بنار في ضلوع فاصبحت
- يَخُبّ بِهَا حَرُّ العَرَامِ وَيُوضَعُ
- اروح بفتيان خماص من الجوى
- لَهُمْ أنّة ٌ في كُلّ دارٍ وَأدْمُعُ
- إذا غَرّدَ الرّكْبُ الخَفيّ تَأوّهُوا
- لِمَا وَجَدُوا بَعدَ النّوَى وَتَوَجّعُوا
- على ابرق الحنان كان حنينا
- وبالجزع مبكى ان مررنا ومجزع
- تزافر صحبي يوم ذي الائل ذفرة
- تَذُوبُ قُلُوبٌ مِنْ لَظَاها وَأدمُعُ
- مَنازِلُ لَمْ تَسْلَمْ عَلَيهِنّ مُقلَة ٌ
- ولا جف بعد البين فيهن مدمع
- فَدَمْعٌ عَلى بَالي الدّيَارِ مُفَرَّقٌ
- وَقَلْبٌ عَلى أهْلِ الدّيَارِ مُوَزَّعُ
- ارى اليأس حتى تعزم النفس سلوة
- وَيَرْجعَ بي داعي الغَرَامِ، فأطمَعُ
- ذكَرْتُ الحِمَى ذِكرَ الطّرِيدِ محَلّهُ
- يذاد مذاد العاطشات ويرجع
- واين الحمى لا الدار بالدار بعدهم
- ولا مربع بعد الحنين مربع
- سَلامٌ عَلى الأطْلالِ لا عَنْ جِنَايَة ٍ
- وان كن يأسا حين لم يبق مطمع
- نَشَدْتُكُمُ هَل زَالَ مِنْ بَعدِ أهله
- زَرُودٌ، وَرَامَتْهُ طُلُولٌ وَأرْبُعُ
- وَهَلْ أنْبَتَ الوَادي العَقيقيِ بَعدَهم
- وبدل بالجيران شعب ولعلع
- فيا قلب ان يفن العزاء فطالما
- عَهِدْتُكَ بَعدَ الظّاعِنِينَ تَصَدَّعُ
- وقد كان من قلبي الى الصبر جانب
- فقلبي بعد اليوم للصبر اجمع
- نعم عادني عيد الغرام ونبهت
- عَليّ الجَوَى دارٌ بِمَيْثَاءَ بَلْقَعُ
- وَطَارَتْ بقَلبي نَفْحَة ٌ غَضَوِيّة ٌ
- ينفسها حال من الروض ممرع
- أصُدّ حَيَاء للرّفَاقِ، وَإنّمَا
- زِمَاميَ مُنقَادٌ مَعَ الشّوْقِ طَيّعُ
- نَظَرْتُ الكَثيبَ الأيمَنَ اليوْمَ نظرَة ً
- تَرُدّ إليّ الطّرْفَ يَدمَى وَيَدْمَعُ
- ورب غزال داجن في كناسه
- عَلى رُقْبَة ِ الوَاشِينَ يُعطي وَيَمنَعُ
- وَأُحسِنُ في الوُدّ التّقاضِي إذا لَوَى
- وَيَبْذُلُ مَنزُورَ النّوَالِ، فأقْنَعُ
- وايقظت للبرق اليمانيّ صاحبا
- بذات النقا يخفى مراراً ويلمع
- تَعَرّضَ نَجدِيّاً، وَأذكَى وَميضُهُ
- عَقيقَ الحِمَى منهُ مَعانٌ وَأجْرَعُ
- أأنْتَ مُعِيني للغَلِيلِ بنَظرَة ٍ
- فنَبْكي عَلى تِلْكَ اللّيَالي وَنَجْزَعُ
- معاذ الهوى لو كنت مثلي في الهوى
- اذاً لدعاك الشوق من حيث تسمع
- هَناكَ الكَرَى ، إنّي منَ الوَجدِ ساهرٌ
- وَبُرْءُ الحَشَى ، إنّي من البَيْنِ مُوجَعُ
- فلا لب لي الا تماسك ساعة
- وَلا نَوْمَ لي إلاّ النّعَاسُ المُرَوَّعُ
- تصامم عني لائثاً فضل برده
- ولا يحفل الشوق النؤم المقنع
- طوتك الليالي من رفيق كانه
- من العجز يربوع الملا المتقصع
- يَنَامُ عَلى هَدّ الصّفَاة بَلادَة ً
- ألا مَوْطِنٌ يَدنُو بشَمْلٍ وَيَجمَعُ
- الا سلوة تنهي الدموع فتنتهي
- الا مورد يروى الغليل فينقع
- فصبراً على قرع الزمان وغمزه
- وهل ينكر الحمل الذلول الموقع
- وَهَبتُ لَهُ ظَهرِي على عَقرِ غارِبي
- فكل زمام قادني منه اتبع
- وكم ظهر صعب عاد بالذل يمتطى
- وعرنين آب بات بالضيم يقرع
- وَقُلْ للّيَالي حامِلي، أوْ تَحَامَلي
- فلم يبق في قوس المقادير منزع
المزيد...
العصور الأدبيه