الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> لَعَلَّ أَرَاكَ الحَيّ لَيْلاً أَرَاكَهُ >>
قصائدالشاب الظريف
لَعَلَّ أَرَاكَ الحَيّ لَيْلاً أَرَاكَهُ
الشاب الظريف
- لَعَلَّ أَرَاكَ الحَيّ لَيْلاً أَرَاكَهُ
- وَمِيضُ سَناً مِنْ نَحْوِ طَيْبَة َ يَخْلُصُ
- وإلاَّ فَمَا لِلرِّيحِ تَنْدَى ذُيُولُها
- عَبيراً وَمَا بَالُ الرَّكائِبِ تَرْقُصُ
- فما زال نورُ المصطفى لائحاً لنا
- عَلَيْها وأَعْلاَمُ الحِمَى تَتَشخَّصُ
- وَنَحْنُ إذا مَا قَدْ بَدَا عَلَمٌ غَدا
- لنا مطربٌ من أجل ذاك ومرقصُ
- وقالوا غداً ناتي ديار محمدٍ
- فَقُلْتُ لَهُمْ هَذا الذي عَنْهُ أَفْحَصُ
- أَنِيخُوا فَمَا بَالُ الرّكُوبِ وإنَّها
- على الرَّأْسِ تَمْشِي أَوْ عَلَى العَيْنِ تَشْخُصُ
- أَلَيْسَ الذي لَوْلاَهُ لَمْ يَنْجُ مُذْنِبٌ
- ولا كان من نار الجحيم يخلصُ
- نبي له آيات صدقٍ تبنيتْ
- فكلٌ حسودٍ عندها يتنغصُ
- أغاث برحماهُ الغزالة َ إذْ شكتْ
- وَكَانَ لَهَا في ذَاكَ غَوْثٌ وَمَخْلَصُ
- نَبِيٌّ بِأَمْلاَكِ السَّماءِ مُؤيَّدٌ
- وبِالمُعْجِزاتِ البيِّناتِ مُخَصَّصُ
- وإن كلام الروحِ والضبِّ والعصا
- وظبي الفلا أجلى دليلٍ وأخلصُ
- وَفِي مَائِسِ الأَغْصَانِ إذْ عَادَ يانِعاً
- له ضافياً ظلاً فلا يتقلصُ
- حليمٌ كريمٌ للعفاة ِ كانهُ
- من الحلم والجودِ الجزيلِ مشخصُ
- فيا خاتمَ الرسلِ الكرامِ ومَنْ بِهِ
- سوى أن قلبي في المحبة مخلصُ
- إذَا صَحّ مِنْكَ القُرْبُ يا خَيْرَ مُرْسِلٍ
المزيد...
العصور الأدبيه