الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> أحلى الهوى أن يطول الوجدُ والسَّقَمُ >>
قصائدالشاب الظريف
أحلى الهوى أن يطول الوجدُ والسَّقَمُ
الشاب الظريف
- أحلى الهوى أن يطول الوجدُ والسَّقَمُ
- وأصدقُ الحبِّ ما جلَّتْ بِهِ التُّهَمُ
- ليتَ اللَّياليَ أحلاماً تعودُ لنا
- فَرُبَّما قَدْ شَفَى دَاءَ الهَوَى الحُلُمُ
- لا آخذَ اللهُ جِيران النَّقا بِدَمِي
- هُمْ أَسْلَمُونِي لِوَجْدٍ مِنْهُ قَدْ سَلِمُوا
- وَحَرَّمُوا في الهَوَى وَصْلِي وَمَا عَطَفُوا
- وَحَلَّلُوا بِالنَّوى قَتْلِي وَمَا رَحَمُوا
- وفَّيتُهُمْ حَقَّ حِفْظِ العهدِ مُغتبِطاً
- بِهِمْ وَمَا رُعِيَتْ لي عِنْدَهُمْ ذِمَمُ
- يا غائبينَ وَوَجدي حاضِرٌ بهم
- وَعَاتِبينَ وَذَنبي في الغَرامِ هُمُ
- لا أَوْحَشَتْ مِنْكُمُ دارٌ بِكُمْ شَرُفَتْ
- ولا خَلَتْ مِن مَغَانِي حُسْنِكُمْ خِيَمُ
- بِنْتُمْ فلا طَرْفَ إلا وَهْو مُضْطَرِبٌ
- شَوْقاً ولا قَلْبَ إلاَّ وَهْوَ مُضْطَرِمُ
- فَكُلُّ أَرْضٍ وَطِئْتُمْ تُرْبَها فَلَكٌ
- وَكُلُّ وادٍ حَلَلْتُمْ رَبْعَهُ حَرَمُ
- هل عائدٌ ـ والأماني قَلَّما صَدقتْ ـ
- دَهْرٌ مَضَى وَمغانِي حُسْنِكُمْ أُمَمُ
- فالجسمُ مُذْ غبتُمُ بِالسّفحِ مُتّشحٌ
- وَالقلبُ مضطربٌ بالشَّوقِ مُضطَرِمُ
- لم يُنْسِنا سَالِفاً مِنْ عَهْدِكُمْ قِدَمٌ
- ولا سَعَتْ بالتَّسَلِي نحونا قَدَمُ
- أَسْتَوْدِعُ الله رَكْباً في هَوَادِجِهِمْ
- مُحجَّبٌ ليسَ تُرعى عِندَهُ الذممُ
- لهُ من الغُصنِ قَدٌّ زانَهُ هَيَفٌ
- ومن غزالِ الحِمَى طرفٌ بِهِ سَقَمُ
- يبيتُ قلبي عليه حرقة ً وجَوى ً
- وَقَلْبُهُ بارِدٌ مِنْ لَوْعَتِي شَبِمُ
- ظَلِلْتُ فِيهِ وأَمْسَى قَلْبُهُ حَجَراً
- لَمْ يَشْفِ قَطّ مُحِبّاً شَفَّهُ أَلَمُ
- فَوا الذي زَانَهُ مِنْ طَرْفِهِ سَقَمٌ
- وأودعَ السِّحرَ فيهِ أنَّهُ قَسَمُ
- لولا تثنِّي رديني القوامِ بِهِ
- حَلفتُ ألفَ يمينٍ أنَّهُ صَنَمُ
المزيد...
العصور الأدبيه