الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> أضحى لهُ في اكتئابه سببُ >>
قصائدالشاب الظريف
أضحى لهُ في اكتئابه سببُ
الشاب الظريف
- أضحى لهُ في اكتئابه سببُ
- بمبسمٍ في رُضابهِ شَنَبُ
- قَلْبٌ كَمَا يُفْهَمُ السُّلوُّ جَرَى
- فِيهِ كَمَا يُعْلَمُ الهَوَى لَهَبُ
- لاَ يَدَّعِي العَاشِقُونَ مَرتَبَتي
- مَتَى تَساوَى التُّرابُ والذَّهبُ
- أَبكي إذَا مَا شَكَوْا وأَنْدُبُ إنْ
- بَكَوْا وأَقْضِي نَحْبِي إذَا انْتَحَبُوا
- فيمن بأعطافهِ وأعينهِ
- جُرَّ قضيبٌ وجُردتْ قُضُبُ
- مُنْتَقِمٌ بالصُّدُودِ مُنْتَقِلٌ
- عنْ ودِّه بالجمالِ منتقبُ
- مُعْرِضٌ بالوِدَادِ مُعْتَرِضٌ
- مُحْتَجِرٌ في الغَرَامِ مُحْتَجِبُ
- يا حبذا دارهُ وإن بعدت
- وَحبّذا أَهْلَهُ وإنْ غَضِبُوا
- وَحَبَّذا الشَّامُ إنْ سَمتْ بِحُسا
- مِ الدّين مِنْهَا البِطَاحُ والكُثُبُ
- لا أَخْتَشِي الحادِثَاتِ والحَسَنُ المُـ
- ـحسنُ لي في جنابهِ أُربُ
- مِنْ مَعْشَرٍ قَدْ سَموْا وَقَدْ كَرُمُوا
- فعلاً وطَابوا أصلاً إذا انتسبوا
- إنْ أَظْلَمَ الدَّهْرُ ضَاءَ حُسْنُهُمْ
- وإنْ أُمرَّت أيَّامُنا عَذُبُوا
- وإن أرادوا مكارماً بلغوا
- وإن أرادُوا مَكارهاً غَلبُوا
- ما إن سعوا في محامدٍ رَفَعُوا
- لها بِناءً فعاقَهُم نَصَبُ
- قَوْمٌ يَشُقُّونَ كُلَّما شَعَب الـ
- ـخَطْبُ وَمَنْ ذا يَشُقُّ ما شَعَبُوا
- وَتَسْتَقِرُّ العُيُونُ إنْ نَزَلُوا
- وَتَسْتَقِرُّ القُلُوبُ إنْ رَكِبُوا
- وَتَخْجَلُ السُّحْبُ مِنْ أَكُفِّهِمِ
- مِنْ أَجْلِ هَذَا تُبْدِي الحَيَا السُّحُبُ
- مِنْ فِضَّة ِ عِرْضُهُمْ وَنَشْرُهُمْ
- يُعطَّرُ الكَوْنُ أَيَّة ً ذَهَبُوا
- ما أَشرَقُوا في ذُكاء مَعْرِفَة ٍ
- إلا ذِكَا مِنْ ذُكائِهِمْ غُرُب
- إن حضروا في مجالسٍ خَطبوا
- وإنْ نأوا عن مجالسٍ خُطبوا
- وَكَمْ عُدَاة ٍ أَقْوالهم كَتَبُوا
- وَكَمْ عِداة ٍ وَفوا بِها كَتَبُوا
- سابقهم في عُلومهم نفرٌ
- فما لقوا شأوهُم ولا قرُبُوا
- قُلْ لأَجَلِّ الوَرَى إذا انْتَسَبُوا
- حَسْبُكَ ما يَقْتَضِي لَكَ الحَسَبُ
- يَا ضَاحِكاً والحَيَاة ُ عَابِسَة ٌ
- وثابتاً والجبالُ تضطربُ
- الدَّهْرُ دَوْحٌ وأَنْتَ فِيهِ قَضِيـ
- ـبُ البَانِ غُصْناً وَغَيْرُكَ الحَطَبُ
- خذ مِدحاً لَم أردْ بِها مِنحاً
- حسبي أني إليكَ أنتسِبُ
المزيد...
العصور الأدبيه