الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> ذَممتَ زَرْعَكَ خَوفاً من مًطالبَتي >>
قصائدالسري الرفاء
ذَممتَ زَرْعَكَ خَوفاً من مًطالبَتي
السري الرفاء
- ذَممتَ زَرْعَكَ خَوفاً من مًطالبَتي
- و الزَّرْعُ نُحلَة ُ عامٍ غَيرِ مَذمومِ
- فلا عَدَتْهُ من الجَوْزاءِ سارِيَة ٌ
- تَبكي عليهِ بدَمْعٍ غَيرِ مَسجومِ
- كالدُّرِّ يَجتَنِبُ المرزوقَ ما انتثَرَتْ
- عُقودُهُو يُعادي كلَّ مَحرومِ
- حتى تراهُ وقد مالَتْ دَعائِمُه
- كأنَّه إلفُ تَكْفيرٍ وتَعْظيمِ
- أو جَحْفَلٌ مِنْ جُنودِ اللّهِ مُنْتَشِرٌ
- مِثلُ الخَناصِرِ منقوشُ الحيازيمِ
- يَحُلُّ بَسطَة َ إقليمٍ فإنْ عَصَفَتْ
- به الصَّبا تَرَكَتْهُ جَوَّ إقليمِ
- ما شَنَّو هو ضَعيفُ البَطْشِ غارَتَه
- إلا استباحَ حِمى الشُّمِّ اللَّهاميمِ
- يُلْقى على الحَبِّ في أَعْلى مَنابِتِه
- كلاكلاً نُقِشَتْ نَفْشَ الخَواتيمِ
- إذا استقَلَّ أعادَ الأَرْضَ مُعْدَمَة ً
- و استودَعَ التٌّرْبَ نَسْلاً غَيرَ مَعدومِ
- أو جُذوة ٌ كَشِهابِ الجَوِّ مُشعَلة ٌ
- تَطيرُ في مُعتَلٍ منه ومَركومِ
- إذا انتحَتْهُ حَدَتْها الرِّيحُ عاصفة ً
- من كلِّ أَوْبٍفأَغْرَتْها بتَضريمِ
- تبدو لعَيْنَيْكَ حُمْرٌ من ذَوائِبِها
- كما بَدا الفجرُ مُحمَرَّ المَقاديمِ
- حتى تعودَ أخا فَقْرٍ ومَسكَنَة ٍ
- صِفرَ السَّريرَة ِ من صَبْرٍ وتَسليمِ
- منعْتَ حَبّاًو لو أعطيتَ مُبْتَدِئاً
- حَبَّ القلوبِ لَمَا عُرِّيْتَ من لُومِ
- قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه