الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أحوالُ مجدِكَ في العُلّوِّ سَواءُ >>
قصائدالسري الرفاء
أحوالُ مجدِكَ في العُلّوِّ سَواءُ
السري الرفاء
- أحوالُ مجدِكَ في العُلّوِّ سَواءُ
- يومٌ أَغَرُّ وشيمَة ٌ غَرَّاءُ
- أصبحتَ أعلى الناس قِمَّة َ سُودُدٍ
- والناسُ بعدَكَ كلُّهم أَكفَاءُ
- أيمينُكَ البحرُ الخضمُّإذا طمتْ
- أمواجُهُأَم صدرُكَ الدَّهناءُ
- أَذْكَرْتَنا شِيَمَ اللَّيالي في النَّدى
- والبأسِإذ هي شِدَّة ٌ ورَخاءُ
- نَسَبٌ أضاءَ عَمودُه في رِفعة ٍ
- كالصُّبحِ فيه ترفُّعٌ وضِياءُ
- وشمائلٌ شَهِدَ العدوُّ بفَضْلِها
- والفضلُ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ
- وإذا عَبَسْتَفصارِمٌ ومَنِيَّة ٌ
- وإذا ابتسمْتَفمَوعِدٌ وعَطاءُ
- وبنوقُبَيْصَة َ معشرٌ أخلاقُهُم
- سيلٌفمنه حَياً ومنه دِماءُ
- وإذا تتابَعَتِ النَّوائبُ أحسَنوا ؛
- وإذا تشاجرَتِ الرِّماحُ أساؤا
- فَضَلَتْ ليالي القَصْفِ ليلتُكَ التي
- هي في المحاسنِ غادَة ٌ حَسناءُ
- رَقَّتْ غياهبُهافهنَّ غَلائِلٌ
- وسَخَتْ جنائِبُهافهنَّ رَخاءُ
- وُصِفَتْ لكَ اللذّاتُ بينَ غَرائبٍ
- للعيشِفي أفيائِهنَّ صَفاءُ
- بِرَكٌ تحلَّتْ بالكواكبِ أرضُها
- فارتْد وجهَ الأرضِ وهوسماءُ
- رُفِعَتْ إلى الجوزاءِ فوَّاراتُها
- عُمُداًتُصابُ بِصَوْبِها الجَوزاءُ
- كادَتْ تَرُدُّ على الحَيا أَلْطَافَهُ
- لولم يُمِلْ أَطْرافَهُنَّ حَياءُ
- مثلَ القَنا الخَطِّيِّ قُوِّمَ مَيْلُهُ
- وجَرَتْ عليه الفِضَّة ُ البَيضاءُ
- حتى إذا انتشرتْ جلابيبُ الدُّجى
- وتكاثَفَتْ من دونِها الظَّلماءُ
- فرَّجْتَها بصحائحٍ إن تَعْتَلِلْ
- فلهنَّ من ضَرْبِ الرِّقابِ شِفاءُ
- شَمعاً حملتَ على الرِّماحِ رماحَه
- فقدودُهُنَّ وما حملْنَ سَواءُ
- لقيَ النجومَ وقد طَلَعْنَ بمثلِها
- وأعادَ جِنحَ اللَّيلِ وهوضَحاءُ
- يا سيِّدَ الوزراءِ نِلْتَ من العُلى
- والمجدِ ما يَعيا به الوزراءُ
- هي ليلة ٌلا زِلْتَ تَلبَسُ مثلَها
- في نِعمَة ٍ وُصِلَتْ بها السَّرَّاءُ
- أَغنيتَ قوماًحينَ هَزَّ غناؤُها
- عِطْفَيْكَرُبَّ غِنى ً حَداه غِناءُ
- وقطعتَها والليلُ يصدعُ قلبَه
- ضدانِنارٌ تستنيرُ وماءُ
- نَعَمَ البريَّة ُ في بَقَائكَفلتَدُمْ
- لهُمُ بطولِ بقاءِك النَّعماءُ
المزيد...
العصور الأدبيه