الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَكانَ لقلبِه عنكَ انقلابُ >>
قصائدالسري الرفاء
أَكانَ لقلبِه عنكَ انقلابُ
السري الرفاء
- أَكانَ لقلبِه عنكَ انقلابُ
- أمالَ به إلى الغَيِّ العتابُ
- أشأنُ دموعِه إلا انسكابٌ
- أذابَ ضلوعَه إلا التهابُ
- يُجابُ الشَّوقُ فيكإذا دعاه
- ويُمتَهَنُ العذولُفلا يُجابُ
- ورفَّعْتَ القِبابَ ضُحى ًفقُلْنا
- أَزُهْرٌ ما تضمَّنَتِ القِبابُ
- ظعائنُ أشرقَتْ بالدمعِ عيني
- وقد شَرِقَتْ بها تلك الشِّعابُ
- محاسنُها لأعيُننا نِهابٌ
- وأنفسُنا لأعيُنِها نِهابُ
- نَشيمُ لها بوارِقَ جاوَزَتْنا
- كما يجتازُ شائمَه السَّحابُ
- أَآنسة َ الدُّمى لولا التثنِّي
- ونافرة َ المَهى لولا السِّخابُ
- صفا لك وُدُّنا من كلِّ شَوبٍ
- وأحلى الودِّ ودٌّ لا يُشابُ
- ومن عجبٍ ثَناي على رُضابٍ
- تَضِنُّ به ثناياكِ العِذابُ
- أجَدَّ وقوفُنا بالدارِ شوقاً
- إليكَ وجِدَّة ُ الشَّوقِ اكتئابُ
- وحنَّت في رُباكِ العِيسُحتى
- كأَنَّ طُلولَهُنَّ لَها سِقابُ
- سأُبرزُها سَوافرَ لا يُواري
- محاسِنَهاإذا برزَتْنِقابُ
- مُكرَّرَة ً على راووقِ فِكرٍ
- مُرَوَّقَة ًكما راقَ الشَّرابُ
- محبَّبة ًلها في كلِّ قلبٍ
- وإنْ بَعُدَتْ مَناسِبُهااقترابُ
- هي الكَلِمُ اللُّبابُ صَفاً وحُسْناً
- وسيف ُالدَّولة ِ الملكُ اللُّبابُ
- لأُدنى من غرائِبِها إليه
- وكان لهنّ في الأرضِ اغتِرابُ
- فها هي لا تَزَحْزَحُ عن ذَراه
- ولا ترجوسواه ولا تَهابُ
- هوالليثُ الذي إنْ يَحْمِ أرضاً
- فكلُّ فِجاجِ تلك الأرضِ غابُ
- مُهنَّدُهإذا ما زارَ ظِفرٌ
- وعاملُه إذا ما صاب نابُ
- وأينَ الليثُ من طَلْقِ المُحيَّا
- يجُدُّ ثوابُه ويَني العقابُ
- وسَهْلٍ حينَ يسألُ غيرِ صَعْبٍ
- وقد زلَّتْ له العُربُ الصِّعابُ
- له في كلِّ أُنمُلَة ٍ سَحابٌ
- يَسُحُّ وكلِّ جارحة ٍ شِهابُ
- وحظُّ عُداتِه ومُؤَمِّليه
- حَرائبُه النفائسُ والحِرابُ
- وقد خضعتْ له كَعْبٌ وخافَت
- سَطاه حينَ خوَّفَها كِلابُ
- وريعَتْ مصرُ إذ وثب العِفَرْنا
- بحَدِّ السَّيفِ وانسابَ الحُبابُ
- وآفاقُ البلادِ له جميعاً
- تراخَى العزمُ أوجدَّ الطِّلابُ
- خلالٌ يحرُسُ العلياءَ منها
- سَماحٌ أو طِعانٌ أو ضِرابُ
- إذا دعَتِ الملوكُ إليه يوماً
- فإذعانُ الملوكِ له جَوابُ
- مقامُكَ حيثُ تتَّصلُ المعالي
- وذِكرُكَ حيثُ ينقطعُ التُّرابُ
- فداؤُكَ يا ابنَ عبدِ اللّهِ قَومٌ
- يمينُكَ لُجَّة ٌ وهم سَرابُ
- إذا عُدَّتْ جبالُكَ من عديٍّ
- تطأطأَتِ الرُّبا لك والهِضابُ
- ملوكٌ ذُلِّلَت بهمُ رقابٌ
- كما عزَّت بعزِّهِمُ رقابُ
- عِذابُ القَولِ إن قالوا أصابوا ؛
- غِزارُ الجودِإن جادوا أطابوا
- إذا نَزَلوا فأقمارٌ بليلٍ ؛
- وإن ركبوافآسادٌ غِضابُ
- هوالحسبُ الذي لا رَيبَ فيه ؛
- وهل في الصُّبحِما وضحَارتيابُ
- لئن سارَ الرِّكابُ بحُرِّ مَدحي
- فقد سارت بجَدواك الرِّكابُ
- ولي في ساحَتَيْكَ غديرُ نُعمى
- صفا مَتناه واطَّرَدَ الحُبابُ
- وظِلٌّ لا يُمازِجُه هَجيرٌ
- وشَمسٌ لا يُكَدِّرُها ضَبابُ
- وأيامٌ حَسُنَّ لديَّحتى
- تساوى الشَّيبُ فيها والشَّبابُ
- فإن تُلحِقْ ثوابَك بي ثياباً
- فأيسرُ ما تجودُ به الثِّيابُ
- إذا احتفلَ النَّدِيُّفأنت أَرْيٌ ؛
- وإن حَمِيَ الحديدُفأنتَ صَابُ
- وإن خفي الصوابُ على ملوكٍ
- فإنَّ جميعَ ما تأتي الصَّوابُ
المزيد...
العصور الأدبيه