الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَذُمُّ إليكَ عادية َ الفِراقِ >>
قصائدالسري الرفاء
أَذُمُّ إليكَ عادية َ الفِراقِ
السري الرفاء
- أَذُمُّ إليكَ عادية َ الفِراقِ
- و أحمَدُ سائحَ الدَّمعِ المُراقِ
- أَمِنْتُ الكاشِحينَ فَأَسْلَمَتْهُ
- لذِكْراكَ الشُّؤونُ إلى المآقي
- و لم أَملِكْ غَراماً في اتِّئادٍ
- يؤَرِّقُنيو دمعاً في استباقِ
- و كيفَ أَرُدُّ أنفاساً حِراراً
- لو ارتَدَّتْ لأَحْرَقَتِ التَّراقي
- أَرومُ دُنُوَّ كاذبَة ِ التَّداني
- من العُشَّاقِ صادِقَة ِ الفِراقِ
- أَلَمَّ خَيالُهاو العِيسُ حَسْرى
- مَرافِقُها وسائدُ للرِّفاقِ
- فبِتْناو العُقودُ لها انبتاتٌ
- على الأعناقِ من ضيقِ العِناقِ
- و راحٍ يَستَحِثُّ بها ضَريبٌ
- على راحٍ يُخَيَّلُ في احتراقِ
- سَلَبْناها الزِّقاقَو نحنُ أَولَى
- بما تحوي الزِّقاقُ من الزِّقاقِ
- بمتَّسِقٍكأَنَّ الشَّمْسَ تجلو
- علينا منه حَلْياً في اتِّساقِ
- له أَرَجٌ يُحَيِّي السَّرْبَ وَهْناً
- بأنفاسٍ مُطَيَّبَة ٍ رِقاقِ
- و أغصانٌ تَقولُإذا تَثَنَّتْ
- أَخَمْراً ما سَقَتْهُنَّ السَّواقي
- هَلِ الأَيَّامُ مُطْلِقَة ٌ وِثاقي
- فأَرحلَ أَم مُنَفِّسَة ٌ خِناقي
- و هَل بالشَّامِ لي وَجْهُ ارتيادٍ
- أُقيمُ عليهأَم وَجهُ انطلاقِ
- عَلِقْتُفما وَهَتْ كَفِّيو لكنْ
- وَهَى عن قَبْضِها حَبْلُ اعتلاقي
- و أكثرُ ماأقولُسقَى ابنَ فَهْدٍ
- حياً كَنَداه مُنْحَلَّ النِّطاقِ
- رَماني بامتهانٍ فَلَّ غَربي
- و أطمَعَ كلَّ وَغْدٍ في لَحاقي
- و أَسرفَ في الوَدادِ على التَّنائي
- فحينَ دَنَوْتُ أسرفَ في الشِّقاقِ
- و سِرْتُ فكُنتُ بَدْرَ التَّمِّ أوفى
- بِه طولُ المَسيرِ على المَحاقِ
- و لي منه إذا ما الكأسُ دارَتْ
- عَرابِدُ لا يَقي منهنَّ وَاق
- تُساوِرُنيفأَلقاها برِفْقٍ
- كما يَلْقى فَحيحَ الرُّقْشِ رَاق
- تُصِمُّ صَدايَ عن نَغمِ المَثاني
- و تُشرِقُني بما في كَفِّ سَاقِ
- ستُبْعِدُني اللَّواتي قَرَّبَتْني
- و إن لم تَطْفُ نايرَة ٌ أساقي
- و تَجدِبُنيإذا ما الشَّامُ ضاقَتْ
- عَليَّ رِحابُهرَحَبُ العِراقِ
- على أنّي أُفارِقُ عن وَدادٍ
- مُقيمٍ في حِمى الأحشاءِ باقي
- و أَذْكُرُ حَبلَكَ الثَّبْتَ الأَواخي
- عليَّوَ وُدَّكَ العَذْبَ المَذاقِ
- و أبقى غَيْرَ مُسْتَبْقٍ دُموعاً
- تَفيضُو لا تَغيضُ على الإباقِ
- و كم عَبْدٍ تَذَكَّرَ فِعْلَ مَولًى
- فحَنَّ إلى سَجاياه الرِّقاقِ
- سلامُ اللّهِ منك على جَوادٍ
- إذا جارى حوى قَصَبَ السِّباقِ
- سَما للمَجْدِ مُبْيَضَّ الأَيادي
- فَسيحَ الظِّلِّ مُمتَدَّ الرِّواقِ
- فلم تَبْعُدْ عليه له أَقاصٍ
- و لم تَصعُبْ عليه له مَراقي
- وَقَفْتُ عليه وُدّاً مُستَكِنّاً
- تَمَكَّنَ في الشِّغافِ وفي الصِّفاق
- و شُكْراً ما حدا الأَظعانَ حادٍ
- و ما أخذَ الطَّريقُ من الطِّراقِ
- و حَسْبِيمن مُباشَرَة ِ الأماني
- صَبوحي من لِقائِكَو اغتِباقي
المزيد...
العصور الأدبيه