الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَأُقحُواناً أَرَتْهُ أَم بَرَدَا >>
قصائدالسري الرفاء
أَأُقحُواناً أَرَتْهُ أَم بَرَدَا
السري الرفاء
- أَأُقحُواناً أَرَتْهُ أَم بَرَدَا
- غَيداءُ يهتزُّ عِطفُها غَيَدا
- رَنَتْ إليهِ بِطَرْفِ خاذِلَة ٍ
- ضَعيفَة ِ الطَّرْفِ تُضْعِفُ الجَلَدا
- لو وجَدَتْ للفِراقِ ما وَجَدا
- لافتَقَدَتْ نومَها كما افتَقَدا
- لا تَلْحُ صبّاً على صَبابَتِه
- و إنْ رأى الغَيَّ في الهوى رَشَدا
- فلم تَزَلْ للفِراقِ غائِلَة ٌ
- تَلَذُّ في المَوْرِدِ الذي وَرَدا
- لو كَفَّيومَ الفِراقِ أدمعَنا
- الصَّبْرُ كُفِينا المَلامَ والفَنَدا
- إلفانِ لم يَألَفا الصُّدودَو لم
- يَستَبْدِلا من كَراهما السَّهَدا
- أَذَلَّ عِزُّ النَّوى عَزاءَهما
- و بيَّنَ البينُ منهما الكَمَدا
- سِرْنا بآمالِنا إلى مَلِكٍ
- يُسَرُّ بالآمِلِ الذي وَفَدا
- مُستَيْقِظُ الرأيِ والعزيمة ِ ما
- استَيْقَظَ طَرْفُ الزَّمانِأو رَقَدا
- فلاحَ رَوْضُ النَّسيمِ مُبتَسِماً
- و فاضَ بَحْرُ السَّماحِ مُطَّرِدا
- مَدَّ ابنُ فَهدٍ إلى العُفاة ِ يداً
- كفَتْ من الدَّهرِ ساعداً ويَدا
- فاضَ على آمِليه منه حَياً
- أنفَدَ آمالَهم وما نَفَدا
- و الغَيثُ واللَّيثُ والهلالُ إذا
- أقمرَ بأساً ونَجدة ً ونَدَى
- خلائقٌ منه غَضَّة ٌ تَرَكَتْ
- خَلائِقَ الدَّهرِ غَضَّة ً جُدُدا
- و هِمَّة ٌ ما تَطأطأَتْ هِمَمُ
- الأَقْوامِ إلاَّ سَمَتْ به صُعُدا
- ما بَعُدَتْ للعَلاءِ مَنزِلَة ٌ
- إلاَّ أَرَتْهُ بُعادَها صَعَدا
- ناسٍ مِنَ الجُودِ ما يجودُ به
- و ذَاكِراً منه كُلَّما وَجَدا
- بذلتُ وجدي من الثناءِ لِمَنْ
- يبذُلُ في المكرماتِ ما وجدا
- أغرُّ يُغريه بالنَّدى خُلُقٌ
- رَدَّ به الجُودَ بعدَما فُقِدا
- يحل ما يَعْقِدُ الزَّمانُ ولا
- يَحُلُّ صَرْفُ الزَّمانِ ما عَقَدا
- سَلِمْتَ للمجدِ يا سلامة ُ ما
- غرَّدَ حادٍ لرِحْلَة ٍ وَحَدا
- قَضيْتَ حقَّ الصِّيامِ مُجتَهِداً
- فَرُحْتَ بالأجرِ منه مُنفرِدا
- و شرَّدَ الهمُّ عن مواطِنِه
- عيدٌ أعادَ السُّرورَ إذ شَردا
- فاسعَدْ بِدُنْيا بَدَتْ محاسِنُها
- منكَفأعطَتْكَ عيشة ً رَغَدا
- و مِدْحَة ٍ ثُقِّفَتْفلم يَدَعِ
- التَّثْقِيفُ مَيْلاً بهاو لا أَوَدا
- أماتَتِ الحاسدين من أَسَفٍ
- و غادَرَتْ أَوْجُهَ العِدا رُبُدا
المزيد...
العصور الأدبيه