الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَأَزْجُرُ هِمَّة ً لَقِيَتْ هُماماً >>
قصائدالسري الرفاء
أَأَزْجُرُ هِمَّة ً لَقِيَتْ هُماماً
السري الرفاء
- أَأَزْجُرُ هِمَّة ً لَقِيَتْ هُماماً
- و أَظلِمُ عَزْمة ً جَلَتِ الظَّلاما
- صَدَدْتُ عن العراقِ صُدودَ قالٍ
- و شِمتُ الغَيْثَإذ حَلَّ الشَّآما
- فأَلْقَيْتُ الأَميرَ أَليفَ مَجْدٍ
- مُعَنًّى بالمَكارِمِ مُستَهاما
- تَقَلَّدْتُ الحُسامَ العَضْبَ منه
- و لم أَتَقَلَّدِ السَّيفَ الكَهاما
- يُلامُ على اعتقالِ المالِ قَوْمٌ
- و يُسْرِفُ في النَّدى حتَّى يُلاما
- حُسامُ العَزمِ ليسَ يَنوبُ خَطْبٌ
- فنحمَدَ عندَه إلا الحُساما
- فليسَ عدوُّهُ منه بِناجٍ
- و لو وافَى على النَّجْمِ اعتِصَاما
- سَلِمْتَفكم سَقَيْتَ رياضَ مدحي
- رَذاذاً من نَوالِكَأو رِهاما
- و كم لك من أيادٍ سائراتٍ
- إلى أوطانِنا عاماًفعاما
- سَحائبُ من بلادِ الشامِ أضحَتْ
- بأرضِ الحِصنِ تَنسَجِمُ انسِجاما
- مُؤَرَّقَة ُ العيونِ تَبيتُ تَسْري
- فتَطرُقُ فتية ً كانوا نِياما
- تحاربُ عنهمُ الأَعْداءَ حَرباً
- و كيفَ يُسالِمُ الصُّبحُ الظَّلاما
- أقمتُو كيفَ يرحلُ عنك داجٍ
- رآكَ البحرَ والمَلِكَ الهُماما
- و لولا أنتَ لم أُزْجِ المَطايا
- و لم أَصِلِ السُّرى شَهراً تَماما
- و أقربُ ما أكونُ من الأماني
- إذا استمطَرْتُ من يَدِكَ الغَماما
- و أرضَى ما أكونُ من اللَّيالي
- إذا ما عادَ بِشْرُكَ لي قذَاما
- و إنْ أُلبِسْكَ أفوافَ القَوافي
- فقد أَلبَسْتَني النِّعَمَ الجِساما
المزيد...
العصور الأدبيه