الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البوصيري >> إنَّ خُلْقَ الشهودِ والعمالِ >>
قصائدالبوصيري
إنَّ خُلْقَ الشهودِ والعمالِ
البوصيري
- إنَّ خُلْقَ الشهودِ والعمالِ
- مثلُ خُلقِ العُشَّاقِ والعُذَّالِ
- كلُّ عدلٍ مضايقٍ في وصولٍ
- كَعَذُولٍ مُضايِقٍ في وِصالِ
- لَسْتُ أَدْرِي معنَى التَّباغُضِ ما بَيْـ
- ـنَ الفَرِيقَيْنِ غيرَ حُبِّ المالِ
- فإذا زالتِ المطامِعُ منهمُ
- أذَّنَ الخُلْفُ بينهمْ بالزوالِ
- سالمتني المستخدمونَ وكانوا
- قد أعدُّوا سلاحهمْ لقتالي
- ورثى بعضهمْ لبعضٍ وقد با
- نَ لَكَ الآنَ شِدَّة ُ الأهوالِ
- ورَأى ابنُ الأَشَلِّ قد كانَ يبقى
- كاتباً مثلَ جدهِ بالشمالِ
- فالتَجا لِلْعَفافِ مَنْ كانَ يَوْماً
- لا له يَخْطُرُ العَفافُ ببالِ
- ولهم أعينٌ تغضُّ عن العيـ
- ـنِ وَأيْدٍ تُمِدُّ عِنْدَ الغِلالِ
- بأبي حزمكَ الذي طَرَّقَ الأنـ
- ـذالَ منهمْ طَرائِقَ الأبْدالِ
- لا تُوطِّنْ قلوبَهُمْ بِهِجاءٍ
- إنها من سُطاكَ في بَلْبالِ
- ما استَوَى السَّيْفُ وَاللِّسانُ مَضاءً
- أَتُساوَى حَقِيقَة ٌ بمُحالِ
- إنَّ قولي هزلاً وفعلكَ جداً
- مِثْلُ نَبْلِ الحَصَى ورَشْقِ النِّبالِ
- وللهفي ولعتُ بالضربِ في الرَّمْـ
- ـلِ لأ حَظَى بأَسْعَدِ الأشْكالِ
- فحمدتُ الطريقَ إذا أشهدتْ لي
- حينَ عايَنْتُها بِحُسْنِ مآلِ
- وَغَدا الاجتماعُ لِي عَنْـ
- ـكَ بُلوغَ الرَّجاءِ وَالآمالِ
- أنْبَتَ العِزُّ منكَ في بَيْتِ نَفْسِي
- وَالغِنَى مِنْ يَدَيْكَ في بيتِ مالِي
- وإذا كنتَ نُصرة ً ليَ فيما
- أرتجيهِ فذاك عينُ سؤالي
المزيد...
العصور الأدبيه