الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> يا رُب عبدٍ مَالِكٍ سيِّدا >>
قصائدابن الرومي
يا رُب عبدٍ مَالِكٍ سيِّدا
ابن الرومي
- يا رُب عبدٍ مَالِكٍ سيِّدا
- وإن غدا في رِبْقَة ِ العبْدِ
- حدَّق نحوي مرة شادنٌ
- كأنه غصنٌ من الرَّنْدِ
- بمقلة ٍ حوراء في سَحْنَة ٍ
- حمراء كالنرجس في الورد
- قلت له أنت بِتَحْدِيقَتي
- أولَى لأني صاحب الوجد
- فقال لاتعجب لِمُسٍتشرطٍ
- حَدَّقَ في مستشرِطٍ جَلد
- قد ينظر الفهدُ إلى ظبية
- وينظر الظبْيُ إلى الفهدِ
- لولم ألاحظْكَ عَدِمْنا معاً
- معرفة الغمْزَة والوعْدِ
- فقلت ما أعجب ذا غِرَّة
- يهدي ذوي الحُنْكَة َ للقصْد
- فقال مازالت نجومُ الدجى
- تهديك في غَوْرٍ وفي نجد
- قلت اختتم بالسعد ياسيدي
- إذا افتتحتَ الأمر بالسعد
- قال نعم قلت متى قال لي
- كُفيتَ مطْلَ الوعْد بالنقد
- فجاءني العفْو من طَوْلِه
- مالم يكن يُبْلَغُ بالجُهْد
- وساعَدَ الشيْخُ على أمرِه
- ولم يكن بالصاحب الوغد
- فنكته فرْدْينِ في واحد
- عُجْباً بذاك الشادن الفرْد
- يا لك من نُعْمى أبو مُرَّة ٍ
- مُسْتَحوِزٌ فيها على الحمد
- بَرَّ فلا أجْحَدُهُ بِرَّهُ
- والبِرُّ لا يَنْمى على الجَحْدِ
- كانتْ ذنوبي خطأ كلُّها
- وذلك الذنب على عمدِ
- أستمتِعُ الله بأمثاله
- وليت مولايَ على العهدِ
- وأستعيذُ الله من عاذلٍ
- فيه ضعيفِ العقلِ والعَقْدِ
- لرَائقُ الرائقِ أندى على
- قلبيَ من هند ومن دعدِ
- قضيبُ بان سَبِطٌ قدُّهُ
- يميس في فَرْعٍ له جَعْدِ
- يُرضيك من مَرأى ً ومن مَخْبَرٍ
- يالك من قَبْلٍ ومن بعْدِ
- وجدتُ طعمَ العيش مُذْ نكته
- لازال محمياً من الفقْدِ
المزيد...
العصور الأدبيه