الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا >>
قصائدابن الرومي
أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا
ابن الرومي
- أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا
- زِ أو استعدُّ كأقْرانِكا
- أرى النفْسَ يقْعُدُ بي عَزْمُها
- إذا ما هممتُ بإتْيانِكا
- لِما وَضَعَ الدهرُ من هِمَّتِي
- وما رفع اللَّهُ منْ شأنِكا
- أهابُكَ هَيْبة َ مُسْتَعْظِمٍ
- لَقَدْرِكَ لا قَدْرِ سُلْطانِكا
- وبعدُ فما حالتي حالة ٌ
- أراني بها أهْلِ غِشيانكا
- فلَيس بعزْمِي نهوضٌ إلي
- كَ إنْ لم تُعِنْهُ بأعْوانكا
- ولو شِئْتَ قلت أقمْ راشداً
- فلا ذنبَ لي بل لِحرْمانكا
- ولكن أبتْ لك ذاك العُلا
- وطيبُ عُصارة عِيدانِكا
- أزِرْني نوالكَ آنسْ به
- وأعتدْ عتادي للُقْيانكا
- فلستُ بأولِ من زاره
- من الأبعدِين وجيرانكا
- أترغب عن خُلق فاضلٍ
- حَمِدْناه عن بعضِ أخْوَانكا
- يسيرُ السحابُ بأثقاله
- ولَيْس له رحبُ أعطانكا
- فيسقي منازلنَا صوبهُ
- وليسَ له مجدُ شيبانِكا
- وما كانَ يُمكن شيئاً سوا
- ك فهو أحقُّ بإمكانِكا
- فقُلْ لسحابِك سرْ نحوه
- مُغِدّا فجُدْه بتَهتانِكا
- فكم سائلٍ لك أغنيتَه
- وأوطانُه غيرُ أوطانِكا
- وكم واهنِ الركن أنضتَه
- إليك بقوة أركانكا
- وقد كان مثليَ ذا عِلَّة ٍ
- ولكن أُزيحَتْ بإحسانِكا
- وسُنَّة ُ مجدِك أن تُستقى
- سجالُ نداكَ بأشْطانِكا
- برفْدِك ينهِضُ من يرتجِي
- لديْكَ الغِنَى وبِحُملانكا
- لذلكَ يُثْني عليك الورى
- بأطيبَ من ريح أرْدانكا
المزيد...
العصور الأدبيه