الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> يا أبا أحمدٍ ومثلُك لا يَغْ >>
قصائدابن الرومي
يا أبا أحمدٍ ومثلُك لا يَغْ
ابن الرومي
- يا أبا أحمدٍ ومثلُك لا يَغْ
- فَلُ أن يستفيد بالجاه حَمْدَا
- أنا حُرُّ وهبتُ نفْسيَ عبْداً
- لك بالحقِّ فاتَّخذني عَبْدَا
- وعلى العبد أن يرى نُصْحَ مولا
- هُ سبيلاً فيها هُدَاهُ وَوَكْدا
- ومن النصح أن أبثَّكَ ما يقْ
- بُحُ إن كان عنْدِي عندا
- ليس من جاء عائذاً فتطوَّلْ
- تَ بتكليمه يرى ذاك قصدا
- ليتَ من جاءه رسولُك عمداً
- بكتابٍ ضخمٍ يرى العمدَ عمْدا
- قالت المكرماتُ لستُ لمجتا
- ز ولكن لصامدٍ ليَ صَمْدا
- فاكتب الكُتْبُ وابعث الرسْلَ في حا
- جة راجيك إنّ في ذاك مجدا
- ولو استَرْ كبتك حاجة َ ملهو
- فٍ لما كان ذاك عندك إدّا
- أنت من لم يزل كذاك ومازا
- ل عليٌّ كذاك سعْياً وحشْدا
- لم يَزل طرْفُهُ حبيساً على العُرْ
- ف يرى الغيَّ في المكارم رُشدا
- ويكدُّ الجثمانَ والروحَ والجا
- هَ طويلاً ولا يرى الكدَّا كدّا
- أكرمُ الناس في العِدات اعترا
- فاً للمرجِّي وفي الصنائع جَحْدا
- وتراه لا يقتضي الحمد رَغْباً
- منه فيه يخاله الناس زهدا
- ليس إلا لأن تكون أيا
- ديه زُلالاً لا غَوْل فيه وشهدا
- رُبَّ وعدٍ مُقَدَّمٍ لَعَليٍّ
- نَتَجَ الله منه غوثاً ورفدا
- وكثيراً ماكان يفعل مايح
- سن من غير أن يقدّم وعدا
- فإذا كان منه وعد رأى الإِخلا
- ف نكْثاً كلما رأى الوعد عهدا
- ولأنت ابنُه المورَّثُ ذاك الزَّ
- نْدَ أكرِمْ بذلك الزندِ زَنْدا
- فَتَوَخَّ الإِعذار وارغب عن التَّعْ
- ذِير يا بن المعدود في المجد فردا
- لاتكوننَّ كالذي نبذ النَّصْ
- ل مُعَرَّى وهَزَّ للحرب غمَدا
- وتوكَّدْ على أبي الحسن المحْ
- سِن في أن يكون في الخير نجدا
- ولْتَجدْهُ نوائبُ العرف شهماً
- ناهضاً بالثقيل منهنّ جلدا
- لايقولنَّ قائلٌ لمرجِّي
- ه وقد خاب زاده الله بعدا
- وهو الوعد فليصنْه ومازا
- ل بعيداً أن يجعل الوعد وغدا
- لايكوننَّ ما رَجوْتُ من الدِّي
- مَة والوبل منه برقاً ورعدا
- وليحاذر أُحْدُوثَة َ السُّوء لا
- مِنِّي لكل من أهل حَضْرٍ ومَبْدى
- والفتى مُلْبسٌ من الأمر يسعى
- فيه برداً مُقَلَّدٌ منه عِقْدا
- فليكن مااستطاع ساعي المساعي
- أحسن اللابسين عقداً وبردا
- ليس للنفس دونك ابنَ عَلي
- مَقْصَر لا ولا وراءك مَعْدى
- ومتى خِفْتَمن زمانيَ نحساً
- أطلع الله لي بوجهك سعدا
- جعل الله جندك العرف ماعش
- ت وحسبي بذلك الجندِ جند
المزيد...
العصور الأدبيه