الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> ومسمعٍ لا عدمتُ فرقتَه >>
قصائدابن الرومي
ومسمعٍ لا عدمتُ فرقتَه
ابن الرومي
- ومسمعٍ لا عدمتُ فرقتَه
- فأنها نعمة ٌ من النِعَمِ
- يطولُ يومي إذا قُرِنْتُ به
- كأنني صائمٌ ولم أصُم
- إذا تغنَّى النديمُ ذكَّرهُ
- أخْذَ السياق الحثيثِ بالكظمِ
- يفتح فاه من الجهاد كما يفـ
- يفْتَح فاهُ لأعظم اللُّقم
- مجلسُه مأتمُ اللذاذات والقصـ
- ـقَصْفِ، وعُرسُ الهموم والسَّدمِ
- ينشدنا اللهو عند طلعته
- من أوحشتْه البلاد لم يقم
- كأنني طولَ ما أُشاهِدُهُ
- أشربُ كأسي ممزوجة ً بدمي
- تشهدُه فرْطَ ساعتين فيُنْـ
- ـسِيكَ عهوداً لم تُؤْتَ من قِدم
- يريك ما قد عهدتَ في أمسك الأ
- ـأدنى كشيءٍ في سالِفِ الأُمَم
- عشرتُه عشرة ٌ تبارك في الاعـ
- ـمارِ لولا تعجُّلُ الهرمِ
- إذا الندامى دعوْهُ آونة ً
- تنادموا كأسَهم على ندم
- نبردُ حتى يظلَّ يُنشِدنا
- هل بالديار الغداة َ من صمم
- يستطعم الشرْب أن يقال له
- أحسنْتَ والقومُ منه في وَكم
- وكيفَ للقوْم بالتَّصنُّع لا
- ، ولو صُورّوا من الكرم
- تظهرُ في وجهه إساءتُه
- كأنّها مَسْحة ٌ من الحُمَم
- يسْوَدُّ من قُبْحِ مايجيء به
- حتى كأن قد أسفّ بالفحم
- نرتاح منه إلى الأذان كما
- يرتاح ذو شُقة ٍ إلى علم
- يشدو بصَوْتٍ يسوءُ سامِعَهُ
- تبارك اللَّهُ بارىء النسمِ
- أبحّ فيه شذور حشرجة ٍ
- منظومة ٍ في مقاطع النغم
- نَبْرتُهُ غُصَّة ٌ وهِزَّتُه
- مثلُ نبيب التيوسِ في الغنم
- لو قُدّس الله ذو الجلال به
- لم يرفعِ اللَّهُ طيِّب الكلِم
- يُفزَّع الصبية ُ الصغارُ به
- إذا بكى بعضهُم ولم ينم
- يقسو له القلبُ حين يسمعُه
- على أحِبَّائهِ بلا جُرَم
- أحلفُ باللَّهِ لا شريكَ له
- فأنها غاية في القسم
- ما عرف الله قبلَه أحداً
- ما فَضْلُ نعمائهِ على النقمِ
المزيد...
العصور الأدبيه