الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> مُسْتَقْبِلٌ خَائِفَهُ الصَّفْحُ >>
قصائدابن الرومي
مُسْتَقْبِلٌ خَائِفَهُ الصَّفْحُ
ابن الرومي
- مُسْتَقْبِلٌ خَائِفَهُ الصَّفْحُ
- مُسْتَقْبِلٌ آمِنَهُ المنْحُ
- خِرْقٌ إذا استَنْجَدْتَ معروفه
- جاءك نصرُ اللَّه والفتحُ
- شاركَ فيه الحُسْنُ إحْسَانَهُ
- وزال عنه القُبْحُ والقَبْحُ
- شُؤَبُوبُ غيثٍ مُصْعِقٍ مُغْدِقٍ
- تَهْتَانُهُ الوابِلُ لا الرَّشْحُ
- أُلهُوبُ نارٍ فاستِنرْ واسْتَتِرْ
- منه فقد أنذرك اللَّفْحُ
- في بَذْلِه وشْكٌ وفي بطشه
- بُطْءٌ ولكنْ أمْرُهُ لَمْحُ
- ليس تَأَنِّيهِ وَنَى فَتْرَة ٍ
- كلا ولا جِرْيَتُهُ جَمْحُ
- الخيرُ في مَرْضاتِهِ كُلُّهُ
- وإنَّمَا سَخْطَتُهُ بَرْحُ
- كالسَّيف ذو لين لمن مسَّه
- صَفْحاً وفي شفرته الذبْحُ
- فإنْ تَأتَّى لِلَظَى ناره
- ذو نُهْيَة ٍ أطفأَها النَّضْحُ
- وإنْ قَدَحْتَ النارَ من فِكْرِهِ
- في ليلٍ خَطْبٍ أثْقَبَ القَدْحُ
- أصبح مِنْ حِلْم ومِنْ عِزَّة
- لم يَخْلُ من هَيْبَتِهِ كَشْحُ
- كالطَّوْدِ لا يَنْطِحُ لكنه
- يُوهِي رُؤوساً شَأنُهَا النطحُ
- مَنْ ذَاكَ ذَاكَ الوائلي الذي
- للشِّعْر في أوصافه سَبْحُ
- تَبْجَحُ عدنانُ بأيامه
- طُرّاً وما مِنْ شأنِهِ البجْحُ
- ممن إذا قَرَّظَهُ مادحٌ
- ساعدَه الإجْمَالُ والشَّرْحُ
- مرهوبُ شَيْبَانَ ومأْمُولُها
- والجبل الشامِخُ والسَّفْحُ
- ذو الجود والبأسِ الذي باسمِهِ
- جاد الْحَيَا وانْتشر السَّرْحُ
- ذو الرفْق واليُمْنِ الذي باسمه
- فُلَّ الشَّبَا وانْدَمَلَ القَرْحُ
- مَنْ مَزْحُهُ جِدٌّ بِمعرُوفِهِ
- يَفْدِيهِ قَوْمٌ جِدُّهُمْ مَزْحُ
- كم عائلٍ ليست له ضَيْعَة ٌ
- وَلاَ بِهِ سعْيٌ ولا كدحُ
- أضحى أبو الصَّقْر له ضَيْعة ٌ
- عُمْرَانُها التَّقْرِيظُ والمدحُ
- لوْلا نداه هلكتْ أُمَّة ٌ
- لكنْ لها مِنْ رُوحِهِ نَفْحُ
- يُعْطِي ويُنْمِي اللَّه أموالَهُ
- والبحْرُ لا يُنْضِبْهُ النَّزْحُ
- لا برحَتْ آلاؤُهُ في الورى
- مَزْرُوعَة ً ما زُرعَ القمحُ
- أصْبَحَ سَمْحاً باللُّهَا في العُلاَ
- فالشِّعْرُ فيهِ مِثْلُهُ سَمْحُ
- لَهُ نَثا ينْشُر أرْواحَهُ
- مَدْحٌ له في مَالِهِ مَتْحُ
- كالمسْكِ مَجَّ الوردُ من مائِهِ
- فيه وأذكاهُ به الجَدْحُ
المزيد...
العصور الأدبيه