الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي >>
قصائدأسامة بن منقذ
أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي
أسامة بن منقذ
- أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي
- ودافع همي إذ ترادف بعثه
- لساني عن شكري أياديك مفحم
- وأنتَ، فأَعلى من ثناءٍ أبثُّه
- تحملت عني كل خطب يؤودني
- ونَاهَلْتَني عَيشي، وقد بَان خُبثه
- فَدًى لك، يَا طوعَ الإخاءِ أمينَه
- على غيبه مستكره الود رثه
- نَسِي لما يُولَى ، ومَا طالَ عهدُه
- ملول لمن يهوى وما دام لبثه
- وما أشتكي شوقي إليك تجلداً
- على أنه بلبال قلبي وبثه
- وقاسمني قلبي على الصبر عنكم
- ولا عجبُ إن بانَ بعدكَ حِنثُه
- وما زال يثَنِيه إليكَ حِفاظُه
- وغَدْرُ صُروفِ الدَّهرِ عنك تَحثُّه
- وشَاركَني فيهِ هَواكَ، فهمُّه
- وأفكاره عندي وعندك مكثه
- وما ضعضعتني الحادثات وإنني
- كعهدك وعر الخلق في الخطب وعثه
- جريء على الأهوال والموت محجم
- مَرِيرُ القُوَي، والدَّهرُ قد بان نَكْثُه
- كظوم على غيظ يضيق به الحشا
- فلست وإن آد اصطباري أبثه
- ولم أَرِثِ الصبرَ الجميل كَلالَة ً
- ولكنه عن مرشد لي إرثه
- عن الممُترِى أخلافَ دهرٍ تَشابَهتْ
- أطايبه إلا عليه وغثه
- نداه ربيع ينعش الناس سيبه
- إذا أخْلَفَ الوسمى ُّ جَادَ مُلِثُّه
- يضاعف داء الحاسدين كماله
- على أَنَّه يَشفِي من الدَاء نَفْثُه
المزيد...
العصور الأدبيه