الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نور الدين عزيزة >> تحلم العصافير في أقفاصها >>
قصائدنور الدين عزيزة
- قَدْ يَتَقادَمُ العَهْد
- وَيدُورُ الدَّهْر
- وَيستَعيدُ البَحْرُ ضَجيجَ أَمْواجِه
- وَيَشُقُّ المَسافاتِ المَمنُوعَة
- وَتَنبُتُ في جَسَدي بَراعِم
- وَتَينَعُ حُدودُهُ المَشْرُوعَةُ وَتُزْهِر
- قَدْ تَهْبِطُ صاعِقَةٌ خارِقَةٌ ماحِقَةٌ لاَ لَعُوبًا
- ولاَ مُنافِقَة
- قَدْ يَنْزِلُ المَطَر
- قَدْ يَنْهَمِر
- قَدْ يَغْمُرُنا طُوفَان
- وَيمُوتُ أَقْوَامٌ وَأَنْعَام
- ولاَ يَمُوتُ الطَّيْر
- قَدْ نَسْمَعُ عَنْ زِلْزَال
- قَدْ يَقْتَرِب
- قَدْ يَقْلِبُ المَنَْفَضَة
- قَدْ يَقْلِبُ المَكْتَبَةَ والمَكْتَب
- وَيَقْلِبُ الدَّارَ والقِطارَ والشَّارِع
- وَتَنْقَلِبُ الأَوْضَاعُ والوَاضِع
- قَدْ لاَ تَنْقَلِب
- قَدَ لاَ تَقُومُ قَائْمَةٌ ولاَ قائِم
- ولاَ تَقَعُ وَاقِعَة
- ولاَ يَتَحَرَّكُ ساكِنٌ لِوَاقِع
- وَيَنَامُ النَّاسُ كَالعَادَة
- وَقَدْ تَهُبُّ رِيحٌ أَوْ يَعْصِفُ نَسِيم
- وَقَدْ يَهُبُّ النَّاسُ مِنَ النَّوْم
- قَدْ يَغْمُرُونَ الشَّوارِع
- قَدْ يُصْبِحُونَ في رَحابَةِ صَدْرِ نَهْرٍ
- أوْ بَحْر
- قَدْ يُصْبِحُونَ في سَماحَةِ البِنَاءِ المَرْصُوص
- قَدْ يَتَصَدَّى لَهُم ُالفَرَاعِنَةُ اللُّصُوص
- وقَدْ يَهْرَبُ اللُّصُوص
- مَعَ نَشَراتِ الأَنْباءِ الزَّائِفَة
- قَدْ تُكْتَبُ أَشْيَاءُ بَيْضَاءُ خَضْرَاء
- كَالحِراثَةِ في الأَرْضِ ..
- كَالحَياةِ في المَاء
- قَدْ لاَ يَكُونُ ذَلِكَ وَقَدْ يَكُون
- قَدْ يُسْمَعُ هُتَافٌ كَأَحْلامِ الشَّمْس
- وَأَوجاعِ الوَطَنِ الكَبِير
- قَدْ تُصبِحُ النِّقاطُ مَرْفُوعَة
- على رُؤُوسِ الأَصابِع
- يا غَرِيبَةَ الأَطوار، يا أُمَّتِي العَظيمَة
- يا أُمَّتِي المَهْزُومَة
- يا أمَّتِي الكَلِيمَةَ المَخْدُوعَة
المزيد...
العصور الأدبيه