الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> طوق الياسمين >>
قصائدنزار قباني
- شكراً.. لطوق الياسمين
- وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين
- معنى سوار الياسمين
- يأتي به رجل إليك
- ظننت أنك تدركين
- *
- وجلست في ركن ركين
- تسرحين
- وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين
- لحناً فرنسي الرنين
- لحناً كأيامي حزين
- قدماك في الخف المقصب
- جدولان من الحنين
- وقصدت دولاب الملابس
- تقلعين .. وترتدين
- وطلبت أن أختار ماذا تلبسين
- أفلي إذن ؟
- أفلي أنا تتجملين ؟
- ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين
- الأسود المكشوف من كتفيه
- هل ترتدين ؟
- لكنه لون حزين
- لون كأيامي حزين
- ولبسته
- وربطت طوق الياسمين
- وظننت أنك تعرفين
- معنى سوار الياسمين
- يأتي به رجل إليك
- ظننت أنك تدركين..
- هذا المساء
- بحانة صغرى رأيتك ترقصين
- تتكسرين على زنود المعجبين
- تتكسرين
- وتدمدمين
- قي أذن فارسك الأمين
- لحناً فرنسي الرنين
- لحناً كأيامي حزين
- *
- وبدأت أكتشف اليقين
- وعرفت أنك للسوى تتجملين
- وله ترشين العطور
- وتقلعين
- وترتدين
- ولمحت طوق الياسمين
- في الأرض .. مكتوم الأنين
- كالجثة البيضاء
- تدفعه جموع الراقصين
- ويهم فارسك الجميل بأخذه
- فتمانعين
- وتقهقهين
- " لاشيء يستدعي انحناْك
- ذاك طوق الياسمين .. "
المزيد...
العصور الأدبيه