الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> لتسقط آخر الأشجان >>
قصائدمعز عمر بخيت
- لولاك يا وطن السماحة
- ما خطوت إلى الأمامْ
- لولاك ما كان الصباح مظلة ً
- للعابرين من الظلام
- لولاك ما دارت فصول الأرض
- أو رحل الغمام
- لولاك ما عرف الهوى
- معنى العواطف و الغرام
- لولاك
- ما هلّت نجوم السعد عندي
- أو توارى خلف ظلّي
- كل بدر للتمام
- لولاك ما اكتمل الصفاء الخير
- في الناس انسجام
- لولاك ما عانقت بيتاً للقصائد
- أو حملت الوحي بيني
- في وئام
- لولاك ما صدحت
- طيور الشعر عشقاً
- أو تداعى الحزن
- و ائتلق المقام
- لولاك ما أوفيت وعدي
- و احتملت صبابة النجوى سماحاً
- ثم ألغيت الكلام
- لولاك ما سجعت طيور مودتي
- في شاطئيك بشاشةً
- أو أحاطت قدرتي
- كفيك و انطلق الحمام
- في كل أودية الصباح
- وفي امتداد الشوق
- في صدر الأنام
- لولاك ما كان المدى
- بوابةً للشوق
- قبلة عاشقيك
- و نسمةً
- من وارف البيت الحرام
- ***
- لما رأيتك أيها البحر المهاجر
- بين حبات المياه ..
- تهب الندى ذهب الحقول
- و تستحم على بحيرات الحياة
- سالت جراح الأرض عشقاً دامعاً
- بلغ الضياء بنور قدرك مُنتهاه
- لك تستقيم عصاة موسى
- دهشةً
- و هواك يسكن في عصاه
- للقاك يرتحل المساء بركبه
- يصطف عظماء الزمان ِ
- أمام حسنك في انتباه
- ***
- لك أيها الوعد الذي حتماً سيأتي بيننا
- يهب التآلف والصفاء العذب
- يصدح كالرنين
- لك أيها المطر المسافر في دمائي
- صرح حبٍ لا يلين
- لك من صمود الناس في وطني حنين
- لك احتفائي بالحياة توهجاً
- و قصيدةً في كل حين
- بك أستعيد توازني
- و أظل احتضن النقاء
- بوجنتيك تواصلاً
- حتى شروق الشمس في فلك السنين
- فأصير عند الصبح في كفيك سنبلةً
- تغازل ساعديك و تستكين
- و تطل في دنيا هواك هنيهةً
- حيناً تلوح و تستبين
- بين أغصان النضارة
- في حقول الصمت لوحة نشوتي
- للقاك تسكب آهة
- في جنحها المسكون حباً زاهياً
- و غداً رزين
- فيفارق الإعصار بيتي
- ثم ينتحر الأنين
- بك منتهاي و فرحتي
- بك آخر الأشجان تسقط
- أيها الوطن الأمين.
المزيد...
العصور الأدبيه