الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> أبواب للصمت والعاصفة >>
قصائدمعز عمر بخيت
- تبقى المداخل مُغلقه
- وهواك أقصى ما يكون
- وأنت ابعد من حدود الملتقى
- ياواهب الآمال والشمس المطلة مشرقا
- يا صاحب الإيقاع فى الصمت المقدّس والتُقى
- صاغتك قافلة الحياة قصيدة متدفقة
- وروتك أوراق الحدائقِ
- واحتوتك الأروقة
- فخرجت من بين المحافل ناضرا ً
- وسطعت من بين الوجوه المشرقة
- تنساب من كفيك أنهار العزوبة
- مترعات بالهوى
- والبدر يأخذ من جلالك رونقا
- ويطل من شفتيك وعدٌُ عابر
- قد ظل فى الأحلام حلماً غارقا
- والليل يخفق فى حضورك صدرُه
- والنجم حولك فى العوالم عاشقا
- وهج الحياة وكل أقدار المشاعر
- فى جبينك تستحيل صواعقا
- صنعتك أزهار الرياض
- وكونتك الاغنيات العابقة
- وروتك اطياف السماحة واحتوتك نمارقا
- وهفا الزمان ودار سحراً فى العوالم وارتقى
- صرح المجرات العلية وثبةً ومجازفة ..
- انى رأيتك فى اتجاهات الرياح
- مداخلاً للعاصفه ْ ..
- ورأيت فى كل الخطوط قضّيتى
- فى حد سيفك بارحات جارفة
- ورأيت فى الأيام وجهى راحلاً
- لك والغرام لديك ليس مناصفه
- أو يستطيب المرء من عنت الغيوم
- الساكنات على الأكف الراجفه
- ويبوح بالشوق العنيد قصيدة وموالفه
- هذا عبير النار يخرج من جحيمى
- للعيون على حواف الأرصفه
- ألقاك وعداً قد تدفق فى ثنايا صمتك
- المكتوم احساسا
- و قولاً من رحيق الوجد يوما
- كنت أحسبه الحقيقة والزمان مواقفا
- أو عاد فى الآمال فجر صدر الأصرار
- للزمن المبارك معرفه
- أو قدّم الميلاد لليوم الجديد منافذاً
- تلقاك والانفاس تبقى واجفه
- متى ما تعود يصفق الغيم القديم بوجنتيك
- وتلتقيك العاليات مغلّفه
- لك يا خريف الحلم
- أمطار الجراح تنهداً
- فى لحظة الإخفاق تسقط واقفه
- كيما يكون الحق حقاً
- واللقاء العشق يبقى فى خطاك مصادفه
- وتعود لى من كل أعماق المسافةِ
- شاهرا وجع المآقى أدمعا متزارفه
- ومحققاً ما كنت أخشى
- ما شعرت بقربه ايماءة
- سحباً برأسك سوف تبقى كاشفه
- لا تحسب الميلاد بعدك مستحيل
- والخطى متطرفه
- لا تحسب البنيان يبقى فى العراء
- وكل أرصفة الهواء
- تظل دوماً فى انتظارك خائفه
- لا تنتظرنى فى محطات الغروب
- ولا تجادل من بقى فى كل أزمنة الهروب
- يظل يعدو فى اتجاهك زاحفا
- هذا الفضاء مليئة أوراقه
- بسوابق الآلام والجدر الجريحة
- والتهاب الأغلفه
- لا تحمل الدنيا بكف ثم تلقى وعدها
- صوت المشيئة لم يهذب للزمان مصارفا
- لا تترك الإيمان يخرج من عيونك شاحباً
- لاتترك العصيان ينمو
- فى الدواخل مترفا
- و اليك أذكر ما رأيت من الدجى
- لون الظلام يرف يرسم
- فى الأمان مخاوفا
- و النهر و الكلمات
- و القول الموشح و الثبات
- يذوب فى همس العيون الخاطفه
- من كل خطو فى مسار الصمت
- أخرج يائساً
- من كل عصر فى قديم البؤس
- أجنى من رباك قطائفا
- وسواعداً ولهَى
- وهجراً واحتمال صبيةٍ
- للموت فى عصب الزوايا
- والجسور الزائفه
- هذا حديثى فانتشلنى
- من رؤاى وضمّنى
- واستقبل الأشراق بينى
- فى السماء صحائفا
- انى هويتك لم يعد غير الختام لعلّه
- حزن الخواطر فى سمائى ينمحى
- والعشق يرجع
- والزمان الوارفا
المزيد...
العصور الأدبيه