الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> فليشهد المطر >>
قصائدمعز عمر بخيت
- اخرجي كما دخلت فجأةً
- و غادري حدائق الصفاء و العيون لحظة ً
- و ودعي اشتياق من حباك من جواهر الأُلى
- و من كواكب العُلا
- و احتواك موجة ً بساحل الحياة و الزمن ..
- هكذا انتصرت يا شجن
- و هكذا أكون كلما تداعت المحن
- مثابراً و قادراً و ملهماً
- بآخر القصائد التي تطل من لواحظ القمر
- قريحتي أحاطها النقاء لم تعد
- بشائري كسائر البشر
- تغوص في عميق ما تهاوى و اندثر
- و لم أعد كما ابتدأت سابحاً بمقلتيك
- لم أعد معلقاً بأذرع الشجر
- و لم أعد مخالفاً شريعة البقاء تائهاً
- و جاثماً على الرمال كالحجر
- يا طائر الصباح هلّ من روائك الأمل
- و بيننا الهواء قد رفل
- جريئة مشاعري قديرة مثابرة ..
- نقية أمينة قوية و صابرة
- تقاوم الأسى
- بساعة من الشقاء عابرة
- و تهجر الضباع إن رسا
- فتصبح الحياة في مسيرها مقدسة ْ
- و يصبح الزمان كالحديقة الهوى
- و يصبح الأمان في محافل النوى ممارسة
- لا تحملي عليّ إن رجعت خارجاً
- من الهزيمة البكاء فارسا
- أحول الدموع في خدود وردة حزينة و يائسة
- لقطرة من الندى
- تغازل المدى
- بمقلة جميلة و ناعسة
- يا آخر النساء في عوالم ٍ من الهموم بائسة
- يا آخر السهام و المواسم الكلام
- انزعي من الصدى هواجسه ْ
- و ا خرجي كما دخلت في مدينتي
- وديعة و آمنة
- و غادري سفينتي
- على قوارب النجاة ساكنة
- و اطلعي من اشتعال دهشتي
- فما عسى
- لهذه الحقول أن تظل عابسة
- و ما عسى
- لمن تراءى و اكتسى
- بسندس من الجلال
- أن يعود كالظلام دامسا
- و ما عسى
- لمن أحاط فرحة العيون هالة من الصفاء
- حوّل العبير موكباً مُقدّسا
- و كل حانة من العناء
- تحمل الأنين في نواحها
- و تفقد الرنين في صباحها
- لنرجسة
- يا شاعر القبيلة الهمام هكذا
- تظل في مواقف الزمان سيداً
- و قائداً و رائداً مهندسا
- و هكذا أراك مثلما
- أحب أن تكون للديار نشوة
- و للصغار قدوة
- و للحياة منزلاً و مدرسة
- و هكذا أحب أم أراك إن أتيت
- أو مشيت
- أو بقيت جالسا
- هكذا أحب أن أراك
- هكذا.
المزيد...
العصور الأدبيه