الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> ستملّني >>
قصائدمعز عمر بخيت
- عجبي عليها حين هلت
- بين أقواس الصبابة في عيوني..
- ثم قالت فجأةً :
- ستملّني ..
- إن جئت عندك كل يومْ..
- وستجعل الدنيا سميراً
- حفه ضجر ونومْ..
- وتقول أن حديثنا
- محض على شجن ولوَمْ
- وسيسخر الميقات منا والتلاقي
- بين سابلة وقَوْمْ..
- قالت ولم تدر ِ بأني
- لا أجيد سوى السباحة
- في هواها دون عَوْمْ..
- وحدي أسافر في هجير الشمس
- أرنو في نهاها
- في جبين الأرض
- في حمدٍ وصوم..
- ***
- قالت هنا ستملني
- في هذه الأرض التي
- شهدت جيوش اللهفة الكبري
- تجلجل فوق صدرك بالشهيق..
- في لحظة الأشواق عندك
- حين يأتي موكب الإشراق بدراً
- يستضيء ويستفيق
- وتقول أنك لم تعد تهوى
- ظلال بيارقي عند التلاقي
- بين أعطاف الطريق
- وبأنني يوما سأبقى في خيالك
- بعض ذكرى لا تفيق!!
- وبأن قلبي سوف يهجر نبضه
- ويظل يطفو في دمائي كالغريق
- عذراً.. فإني لم أزل
- أخشي جراح هواجسي
- من شجوها
- أن تستبيح ربا العميق
- حتى فراشات الهوى
- في مقلتيك أخالها في لحظة
- ستمل أنفاس الرحيق
- وسترحل الدهشات عنك وومضها
- عبق إشتاهائي والبريق
- وستصمت الأشواق حتماً
- في سمائك
- سوف ينطفيء اللظى
- واللهث والتوق الحريق!!
- ***
- ظلت تحاورني مرايات الجوى
- في وجنتيها كلما أزف السفر..
- في أبحر الحلم النديم
- وفي التوحش في الصميم
- وفي شرايين السهر..
- لكنها غفلت عن الصدق الذي
- دوماً يشع بغايتي
- مثل اللآلئ والدرر
- عن ملء إحساس بعمقي لم يزل
- بالعشق يهطل كالمطر
- وبأنها تبقى لعمري شمعة
- تهب الضياء لأمة
- فقدت بأحداق العيون
- زهى النظر
- وبأنها شمس الحياة
- لكل أغصان الشجر
- للبحر شط..
- للسحاب ندى المياه
- وللربيع إذا حضر
- نبض الحقول وعطرها
- وشذى الأصايل والزهر
- رضع الزمان بصدرها
- ضوء القمر
- وبوجهها وهج المدائن
- والعصور
- بلونها فيض السَحر
- أيُمل من وهب الدروب صباحها
- والليل خصلات الشعر؟!
- لا ليس يولد في الحياة
- سواك سحرٌ
- لا ليس بعدك مُزدَهر
- لا ليس إلا للأنام سوى التمني
- ولكل عشق في هواك هنيهة
- يجثو بشاطئها قدر
المزيد...
العصور الأدبيه