الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> دوائر ملتهبة >>
قصائدمعز عمر بخيت
- لا تخبريني أين في الآفاق كنتِ
- لا تتركي فرحي بصدقك
- ينتهي في باب بيتي
- أخطأت حين حسبت أنى
- قد أبيع خطى الهوى
- من خلف وقتى
- و رأيت أني مستهين بالنوى
- فكتمت صوتي
- تبدو خطاك الآن أغرب ما عرفت من الحياة
- و البحر سراً قد أتى
- في الليل يبحث عن حبال للنجاة
- و الصمت أكرم من أكاذيب الطريق
- و الصدق يرحل في دمي
- و الحزن يسكن في العميق
- هذى النجوم السمر في بيتي تفيق
- و الظل في ماء الحياة الآن يبدو كالغريق
- من غفوة الهذيان يسرق
- أغنيات البعد من وهم الطريق
- و الآن يغمر شاطئ الإحساس
- رمل و احتقان
- بدّلت لون قصيدتي
- و حرقت ورقي فوق ناصية الزمان
- كي ألتقيك بكل أقراص الترقب
- تستظل بساحتي
- و بواحتي أعلنت عشقي
- و اخترقت الريح نحوك و المكان
- ما كنت أقصد في مساحات التكون
- أن تكون مغامرة ..
- ما كنت أدنو من طريق
- سوف يبعد عن طريقك
- أو يقود مؤامرة ..
- لم تقرأي في قصتي
- فصل الرؤى و الحلم و الصدق الكبير ..
- لم تفهمي معنى الطموح بدنيتي
- و هواي و الأمل النضير
- لم تعلمي شوق الحياة بنبض صحوي و العبير
- أهدرت دم تواضعي
- في حرقة الظلم اضطرام ..
- و خنقت حبات الندى
- في كل أوراق الغرام
- الشك علمك الخصام
- فخرجت في صمت المدى
- تترنحين مع الظلام
- و الآن يلمع خلف أقواس الدجى
- عصب الفراق
- ما كان يوماً اختياري
- لم أعد في ساحة الطوفان
- أبحث عن مدارى
- لم أسجل في ضفاف الشوق
- غيرك من عناق
- لكن في الرؤيا طريقك قد مضى
- عني وحيداً فاتركيني
- إن في العمق انشقاق
- كان اختيارك فانعمي
- إني جبلت على المواجع هكذا
- و على اللظى و الاحتراق
- و لقد رضعت من اللهيب شراره
- كي تستريح خطى الوفاق
- و حملت أنفاس التقى
- و نزعت أبواب النفاق
- لكنه الوعد المقدس قائم
- و الخير فيما اختاره
- صمت الحقيقة للورى
- و الصبر و الدمع المراق
المزيد...
العصور الأدبيه