الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مظلوم >> موت عائلي >>
قصائدمحمد مظلوم
- أُجْلِسُ موتي ـ صغيراًـ بينَ كثيرينَ يُشْبهونَه،
- وأسْتَديرُ عن الجميع،
- بما لديَّ من نسيانٍ.
- وها أنا،
- كمَنْ وأدَ كلماتِه،
- لا أسمِّي أحداً،
- كّيْ لا يرتدَّ لي اسمي
- غيْرَ أنَّني،
- مُنْذُ أن هربْتُ مِنْ شراكةِ الغابة،
- أصطدمُ ـ يومياًـ بأشجارها.
- وثمَّة أيضاً،
- مُتَشابهونَ كثيرونَ،
- يصيحونَ بي: يا أبي.
- الخابور
- هذا الشَجَر
- أثمارُه أحزان.
- لكأنَّ قواربَ الهاربينَ
- توابيتُ عيدٍ فاسد.
- لكأنَّ تتمَّة لليْلِ
- تتيهُ نَوافيرُها في البقيَّةِ مِنْ جُنون.
- هذا الشجرُ أحْزانُ مَنْ هَرَبوا،
- كنَّا نُعَلِّقُ أرواحَنا
- على مداخل ظلاله،
- وكنَّا نُرافقهُ إلى آخرِ دموعِنا،
- إلى آخرِ أشقَّاء معْكوسينَ في المُستقْبل.
- هذا الشَّجر سمَّمه ـ قبلنا ـ الغرباءُ،
- وها أسْماؤنا جَمْرةٌ تنبِّهُ الخرسان.
المزيد...
العصور الأدبيه