الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مظلوم >> غيمة العابر >>
قصائدمحمد مظلوم
- بينما هجمات الورد ترتد عن جثتي،
- سبعة أيَّاْم أرتكبها، وأغير التقويم .
- ثريٌ بطمعي في غيابك،
- أندسُّ في ندائك المقفل.
- أو أغادر المنازل المعلقة عليها صور المسبيات بشعرهن المحلول،
- وأصابع الحاضر التي لا تتهم أحداً.
- أقطع بين كلمتين،
- كل ذِكْرَيَاْتي،
- وما لم يحدث من حاضري،
- كي أرى الصوت الأحمر يتجول في مقاطعات كلا،
- وأرافق الذئاب إلى المحطة التي أنْتَظِر فيها أيَّاْمي،
- لعلها طلاق الأرامل المنتظرات حياتهن.
- أزهر في الظلام،
- وأسميك خارج نسياني جرس المتعة،
- أقطع بين حياتي وأبديتك سبعة أبناء ماتوا،
- وخمسة مستورين،
- أصادف إحداك تعرى شعرها تماما في مجلس للعزاء،
- أنكسر تحت ضعفك المتعجل يا فصاحة السكوت.
- نابليون، كان ينتظر المصعد النازل من سماء بلقيس
- طمعا في الغيمة التي ترملت فصاح :يا أمي ،
- وكان أن ناديت الجرة السوداء يا يتمي،
- فلم تنهض قامتك بما يكفي ،
- لتقبيلك دون أن أنحني.
- أوص أيها المغلوب ،
- أحْلاْمك التي لم تعش خارجها
- علقها على الرمح المذهب،
- الرمح المتجه إلى الجنوب،
- أيَّاْمك المديونة
- أمسح بها الأسلحة المعادة من ذِكْرَيَاْتها.
- وهو الفراغ انتشر في الورد العائد من خلاصه،
- لكنه وهو المرتد إلى الأبدية الفائتة
- يتملص من كناية شقراء، يصف اختباءه
- على وشك أن يحظى بتشيع الأجراس،
- السؤال، نصف ما يعيش منه،
- أو نصف ما ينام ،
- أو ما يحدث به أصدقاءه عن حياته النائمة.
- وليس نهاراً، الَّذِيْ يهاجم الفراغ المتجول.
- لست من استلقى ، وابتسامة على شفتيه بعد انتحار يومه،
- أمسح ظلها ،أو تكون الكُلَّمَاْت ، أو الكُلَّمَاْت ظلها،
- مرتبة الزهور والأسماء على طاولات لا تخص أحداً،
- ولم أتذكر نسيانها .
- [هذه ليست حَيَاْة ]
- وكان أن مزق صورة العائد من أعياد لم تسفر
- عن حياته في الخيمة الصفراء،
- نفكك أحْلاْمنا بحثاً عن نوم تام ،
- عن نهار نعيشه تماما ،
- يحق لنا أن ندون عليه أسماءنا
- نحن الهاربين خارج الرَبِيْع،
- حضورنا محايد وننتظر العهد المغلوب .
- [حياتنا ليست لنا]
- كان يقترح النسيان على السياج المفضوح،
- قبل أن يكرر النفي الناقص،
- استمر في تقطيع غيابه بين أيَّاْمه،
- فحدث أن تعدَّى إلى غيمتين ناقصتين أيضاً
- وعندما تمر حافلةُ في أمومة الظلام ،
- يسترد ضجة باصات بعد الظهر،
- والانتظار الوهمي لنظارةٍ،
- تسرق عزلة الواقف تحت ماضيه الغائم،
- حياتها لها الوردة،
- إنها تنتحر أيها المسدس
- وبينما يخرج من منزله،
- كان المغلوب يبحث عن يديه في جيبه.
المزيد...
العصور الأدبيه