الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد الماغوط >> الليل والأزهار >>
قصائدمحمد الماغوط
- كان بيتنا غاية في الاصفرار
- يموتُ فيه المساء
- ينام على أنين القطارات البعيده
- وفي وسطه
- تنوح أشجارُ الرمَّان المظلمةُ العاريه
- تتكسَّر ولا تنتج أزهاراً في الربيع
- حتى العصافير الحنونه
- لا تغرد على شبابيكنا
- ولا تقفز في باحة الدار .
- وكنت أحبكِ يا ليلى
- أكثر من الله والشوارع الطويله
- وأتمنى أن أغمسَ شفتيك بالنبيذ
- وألتهمك كتفاحةٍ حمراء على منضده .
- . . .
- ولكنني لا أستطيع أن أتنهَّدَ بحريه
- أن أرفرفَ بك فوق الظلام والحرير
- إنهم يكرهونني يا حبيبه
- ويتسربون إلى قلبي كالأظافر
- عندما أريد أن أسهرَ مع قصائدي في الحانه
- يريدونني أن أشهر الكلمه
- أمام الليل والجباه السوداء
- أن أجلد حروفي بالقملِ والغبار والجرحى
- إنني لا أستطيعُ يا حبيبه
- وفؤادي ينبضُ بالعيون الشهل
- وبالسهرات الطويلة قرب البحر
- أن أبني لهم إمبراطورية ترشحُ بالسعالِ والمشانق
- أنا طائرٌ من الريف
- الكلمة عندي أوزةٌ بيضاء
- والأغنيةٌ بستانٌ من الفستق الأخضر
المزيد...
العصور الأدبيه