الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> كمال خير بك >> النزيف >>
قصائدكمال خير بك
- هرمت سبابتي بين السطور
- غير اني قد تعلمت الطريقه:
- ان أربي كلماتي كالصقور
- كالوحوش الجائعة
- بين أدغال الحقيقه.
- طالما أهرقت عمري
- مطرا فوق الرمال
- قبلا فوق الصخور
- طالما ...
- طالما احرقت شعري كالبخور
- في محاريب الخيال
- ومقاصير الاحاجي
- طالما علقت رفضي واحتجاجي
- كالتميمة
- حول أعناق التماثيل القديمة
- حول أوراقي وأشواقي وناري وجنوني
- وهتفت
- من شبابيك ظنوني
- بالجماهير: " تعالوا واقرأوني! "
- وتكفنت بتيجاني ومت.
- غير أني اليوم قد زحزحت صخري
- وبعثت
- من رماد التجربه
- ونهضت
- من دخان الصفقة المغتربه
- من حطام الزمن المسقوف بالحلم وأزهار الغبار
- خارجا من لوحة الرسام من انقاض مرآتي الصغيرة
- لابسا عريي وصوتي وشراري
- صاهرا وجهي في نار المسيره
- ها أنا أولد في جمر الطريق
- في ملايين العيون الزاحفه،
- من كهوف الذل والحرمان
- والحيرة والاثم العتيق،
- من سراديب الحضارات العنينه،
- نحو غابات الضياء.
- ها أنا أمنح للريح ردائي
- ومظلاتي الامينه
- ها أنا أمنح الارض سمائي
- ونجومي الزائفه
- وعلى ايقاع جرح الارض والانسان
- تنمو نبضاتي
- وتهب العاصفه
- من نزيف ساطع في كلماتي
- وخطاي النازفه.
المزيد...
العصور الأدبيه