الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> كمال خير بك >> الاعمى >>
قصائدكمال خير بك
- جثة الشمس على جفني
- وأقدام العبيد
- ويد تفصل عن عظمي لحمي
- آه، هل أولد في لحم جديد؟
- قدمي تنبض أشباحا
- وأشعارا ذبيحه
- قدمي كهف خرافي الحجاره
- أجهضت فيه نعامات الحضاره.
- آه، اني أبصر الموت
- على أحداق شعبي
- كالتماسيح الجريحه
- آه .. في صدري غابات
- من الاصنام تجري
- ألف تاريخ حزين خلف صدري
- آه ما أثقل صدري!
- من يراني، ها هنا،
- حقلا من الصمت،
- وأشلاء حروف خشبيه
- من يراني ها هنا في مرفئي المهجور
- مرساة حزينه
- وبقايا قارب حطمه الاعصار
- في بحر المدينه،
- .. ان في قلبي أنقاض مدينه
- ومجاذيف من الاسرى،
- ودرباً بربريّه
- أوحلت فيها دموع البشريه.
- إنني أسمع، عبر الموت،
- أصداء بعيده
- وأرى ليلا من الاسماء والكتب الجديده
- وأرى ظل جريمه
- رابضاً فوق سريري
- فوق خطواتي القديمه.
- منذ آلاف العصور الوثنيه
- وأنا أزحف، كالرعب،
- على صدر الخطيه
- وألوك الرمل والصبر
- وأحلامي الغبيه.
- بلَيتْ أكتافي البلهاءُ
- من حمل الصليبِ
- صدئتْ أجفاني السكرى
- من الليل الرهيبِ
- وأنا لم أزل، في التيه، أجتر طريقي :
- قدم يأكلها الثلج،
- وأخرى في الحريقِ.
- جبهتي مقبرة مجنونة
- تلفظ أجساد البغايا
- جبهتي قافلة مذعورة تبكي
- ووديان سحيقه
- ضيع الله بها، عفواً، طريقه.
- ها ثيابي سقطت عني
- كأوراق الخريفِ
- فعلى كل يدٍ منها بقايا
- وعلى كل رصيفِ.
- عاريا تلسعني الريح وصيحات الخطايا
- وعلى عينيَّ تستوطن أمواج الجرادِ
- في تجاويفِ السهادِ.
- حافيا جئت من الشرق
- مليئا بالرعود
- أحمل الله، وشيئا وثني الطعم،
- سري الوجود
- في اهابي الف نسر يتمزق
- ألف إنجيل حقود الحرف أزرق
- جئت كي أعتق او أنعتقا
- جئت كي أحترقا
- جئت كي أزرع في الريح رمادي
- عله يحمل تاريخي الى كل بلادي
المزيد...
العصور الأدبيه