الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> كمال خير بك >> الرعد يهجر احزاني >>
قصائدكمال خير بك
- منذ ساعات قليله
- كنتِ، في وجهي، رعداً وزلازل
- كنتِ، في أحزاني الخضر النحيله،
- في مصيري اللولبي،
- كوكبا تحمله عشر أنامل
- والها زئقبي.
- أين أظفارك تنهال علي
- تنهب الصخر الذي غلفني
- تجرح المستنقع الراكد فيّ ؟
- أنتِ، يا كارثتي الشقراء،
- يا جرحي الملثم
- بضمادات الغيابِ
- إهبطي فوق كتابي
- أسقطي فوق حروفي البارده
- أسقطي في وثني
- ادخليني، أدخلي في زمني -
- في رفاتي الخالده.
- أرضعيني الخوف من أثداء رعدك
- أرضعيني قدري
- حرريني من فمي، من مقعدي، من ضجري
- فأنا أحيا، بلا جرح .. بلا رعبٍ،
- على أسوار نهدك.
- كل أشيائي التي لامستِها
- كل أطرافي التي أشعلتِها
- منذ ساعات قليله،
- عادتِ الان الى صورتها -
- عادتِ الان الى محنتها
- لبست وجه حياتي المستحيله.
- عندما كانت أعاصيرك تصطاد حضوري
- عندما كانت يداك
- تمطراني بالصواري والجسور
- توقظان الصنم الراقد فيَّ -
- تنقذاني من شراكي
- كانت الاشياء تمتد إليّ
- وتلبي دهشتي
- كانت الساعات لا ترفضني
- أو تعادي يقظتي
- كان صمتي يتهاوى في يديّ
- وخطى التاريخ تمضي حرة في أُذنيّ.
- أيها الحب الذي يصلبني
- فوق أعتاب الجنون
- أيها الرعد المسيحي الحَرون
- يا صديقي في الخطيئه
- قدري أن أعشق الرعب الذي تمنحني
- قدري الا أكون
- غير نبع للمآسي او دريئه
المزيد...
العصور الأدبيه