الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالعزيز المقالح >> قراءة أولى في كتاب التحدي >>
قصائدعبدالعزيز المقالح
- وقوفا : يقول التراب
- وقوفا : تقول الحجارة ،
- طعمُ الحياة لذيذ كطعم الممات
- دفاعا عن الأرض ،
- عن نخلة في السجون تقدم خاتم خطبتها
- للذي إن دعته الزنازن لم يتردد
- وإن دعته المشانقُ لم يتردد
- ( شهيد الهوى )
- للذي لا يساوم في لحم اطرافها
- للذي لا يخون دماء التراب
- ******
- أيها المستحمون بالوحل
- صوتُ الهوى في دم العاشقين كتاب من الحلم يفضحكم
- العيونُ المليئة بالصمت خلف المشانق تفضحكم
- جسدُ العاشق المتأرجح في زحمة الليل يفضحكم
- أين ؟
- أين تولون أدباركم ؟!
- ساعة الدم دقت
- وطفل يسمونه العدل
- طفل يسمونه الغد
- ينمو ،
- على شجر الدم تمتد اذرعه
- وتصيرُ له عضلات من الصخر
- ها هو ذا قادم
- كلما ارتفعت في الميادين مشنقة زاد عنفا
- وتخضر أحلامه في الزنازن
- لا تفرحوا
- إن موت المناضل نصر له
- إن سجن المناضل وعد بوصل المطر
- ****
- أيها المتعجلُ قتلي
- لماذا يطاردني حقدُك الهمجي
- ويرعبني ظلك المتوحش ؟!!
- إن سلاحي هو الحرف والكلماتُ الحزينةُ
- في ساحة الحب أعزفُ لحنا من الورد ،
- أعزف لحنا من الشوق
- هل تتذكر ما الحب يا قاتل الشجرات العظيمة ؟
- للحب أشرعة وطيور من النور
- أسرابها تتجول في ليل عينيك
- تكتب من دمها في جدار العشيات :
- ( إن غاب وجهي
- وغيبني حقدك الهمجي
- فإن الأغاني ستذبل
- أما أنا فسأبقى
- وتبقى دمائي تدق نوافذ كل القلوب
- تحاصر حقدك عبر جميع الجهات
- وتمنعُ عنك التنفس ، والماء ، والغفوات
- وإن لم تمت فزعا
- سوف تقتلك الكلمات..)
- ****
- يخلع الدمُ صك عبوديتي ومراسيم خوفي
- وأنا المتدثرُ بالحزن يغسلني فرح خالدُ
- كلما دقت الساعة الدم
- أعلنت مبتهلا رافع الكف :
- إن صلاتي لله .. للشعب .. للفقراء دمي
- كل قطرة دمع ترقرقُ من عين أرملة
- تتحول مشنقة وقبورا
- تدق بأحزانها ساعة الدم
- فانتظري أينا الزبد الطفحُ
- ولتعلمي أينا سوف يطرده الله من عطفه
- وإذا مات من ستلاحقه لعنةُ الدم
- من سوف ينمو على قبره شجرُ اللعنات ؟!
المزيد...
العصور الأدبيه