الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالعزيز المقالح >> أغنيات صغيرة للحزن >>
قصائدعبدالعزيز المقالح
- اللقاء الثاني
- والتقينا
- لم يعد في العين شيءُ من بريق
- جف نهر الحب
- أغفى في صقيع الليل محموم الحريق
- نغم الأمس الذي هدهدنا
- سكنت أوتاره .. الصوت عتيق
- قد مللنا ولكم سرنا فما
- ملّت العين ولا طال الطريق
- غرقت في الضفة الأخرى حكايانا
- فماضينا غريق
- لم تعد أهدافنا واحدة
- ورفيق العمر ما عاد الرفيق
- حطم الكأس لكم قد صدئت
- شفتاها .. فقد اللون الرحيق
- **********
- الشعرة البيضاء
- يكبر الحزن ونكبر
- كل عام نتشظى نتكسر
- جرحنا النّغار ينمو يتخثر
- أمسنا مات ، غدُ لن يتأخر
- أي شيءٍ حولنا لايمطر الموت ، وفي أعماقنا لا يتبخر
- طفلنا جف ، تحجر
- أنكرت لثغته الشمس ، ووجه الأرض أنكر
- وفتانا .. احترقت أقدام عينيه تعثر
- كان أصغر
- كانت الصخرة أكبر
- أي شئ سوف يبقى بعدُ أخضر ؟
- فلماذا تزرع الحزن خطانا ؟
- تتكسر ...
- تتفجر ...
- **********
- ظل حزيران
- ويمتد - ما زال - بئرا عميقا من الليل فوق العيون
- ونصلا قبيحا على القلب
- يرقص فوق الجفون
- ويحفر في كل وجه شتيمه
- ويرسم بومه
- وينقش في كل ممشى
- على كل عين " هزيمة "
- هزيمه
- وأشباحه العور تعبث ، تلعب
- على كل مكتب
- تثور وتغضب
- إلى أين نمضي ؟
- إلى أين من ظلها العاقر الجدب نذهب ؟
- **********
- الغربة
- حزني غريب الوجه واللسان
- ليس له عينان
- لا قلب لا يدان
- يمر من عيني وفي دمي
- يمشي على رأسي كما يمشي على جرح الدجى ثعبان
- فأين أمضى ؟
- أين اختفى من موكب الغربان
- من عفن الأحزان
- في غربتي هتفت بالمجان
- بكيت بالمجان
- ضحكت بالمجان
- وقفت تحت كل الماء والألوان
- أكلت نفسي
- بعتُ أطفالي
- مسحت كل نعلٍ مر بالميدان
- غسلت بالدمع الغزير قطة السلطان
- جبُنت لم أقل حين مشت حولي مواكب الشيطان
- " الله ..."
- لم أذكر ولا تعويذة واحدة من القرآن
- لست أنا الذي يقال لي "جبان"
- الجبن في الغربة ، لا الإنسان
المزيد...
العصور الأدبيه