الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالعزيز المقالح >> عصر يهوذا >>
قصائدعبدالعزيز المقالح
- وكان " يهوذا " هناك
- يقبل رأس " المسيح "
- ويشرب نخب الإله
- وفي كل رشفة كأسٍ يصلّي
- يناجي .. يصيح
- يعيش الإله
- يعيش الرسول ، وشعب الرسول الذبيح
- ويقرأ مستغرقاً في خشوع
- حكايات من صُلبوا في الطريق
- وفي عينه يرقص الحزن
- تبكي الدموع
- وفي صوته يتعالى حريق
- **********
- وعند الصباح يموت النهار
- ويرقد فوق الصليب الرسول
- وخلف السجون يعاني ، يموت الإله
- وتغرق "روما" بأحزانها ، بالذهول
- وتًدمي المسامير والشوك وجه الحياة
- ويبدو هناك "يهوذا" بقصر الزعيم
- يغني يدق الطبول
- " يعيش الزعيم العظيم
- يعيش الذي شد كل الجباه
- إلى الشمس .. شد عيون الحفاة "
- وفي جفنه يرقص الحقد ، يطفو المرح
- وفي شفتيه الطحالب تنمو
- وفي صوته يتلوى الفرح
- **********
- مشيتُ ...
- مشيت بأقدام قلبي
- لعلي أحس على الأرض صدقا
- لعلي أعانق حقا
- مشيت مع الشمس غربا
- رحلت مع الفجر شرقا
- وجدت - يهوذا - هنا يأكل الجائعين
- ويسمع أقوالهم في شجاعة
- وكان هناك يداعبهم خائفين
- ويأكل أحلامهم في براعة
- "يهوذا" هنا .. وهناك الأمين
- وصاحب كل الطقوس المباعة
- ونحن البضاعة
- ونحن الجموع المضاعة
- نغير لون الوجوه
- نغير أدوارنا كل يوم ليرضى الزعيم
- لكي لا نتوه
- ويُلقى بنا غاضبا في الجحيم
- **********
- كفرتُ بهذا الزمان
- بكل الزمان
- كفرتُ بصمت الكهوف
- بلون الحروف
- بهذي القصيدة
- بكل قصيدة
- بكل عقيدة
- بدين "يهوذا"
- بعصر "يهوذا"
- بما تكتبون
- بما تقرأون
- تعالوا لكي تصلبوني
- لكي تنقذوني
- فاني كفرت بعصري
- بنفسي
- بإنسان عصري
- فلا ترحموني
- فلا ترحموني
المزيد...
العصور الأدبيه