الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالعزيز المقالح >> أسئلة ... ومرايا >>
قصائدعبدالعزيز المقالح
- -1
- هل أخطأتُ طريقي
- حين اخترتُ الحرفَ فضاءً وجناحا
- أُطلق قلبي في ملكوت الذكرى
- أبحث في نفقٍ لا ضوءَ بهِ
- عن برقٍ مسجونٍ يرسم لليل صباحا ؟
- هل أخطأتُ طريقي
- فانسكب الحرفُ على دربي شوكاً وجراحا
- -2
- يا أُمّي
- كنتُ جنيناً في جوف الوردْ
- وكان الوردُ جنيناً في جوف الماءِ
- وكان الماءُ جنيناً في جوف الرعدْ
- كيف تخلّى عني الوردْ
- تخلّى جسدي عن روحي
- كيف تخلّى الماءُ عن الماءِ الرعدِ - الوعدْ ؟
- -3
- تحملني الريحُ على أطراف أصابعها
- ويواريني الليلُ على أطراف أصابعهِ
- وكبوذيٍّ
- يتسوّل لغةً من تابعهِ
- أتعثّرُ،
- أغفو،
- أشكو،
- فيُلبّيني صمتي بمواجعهِ
- وينام على صدري كلَّ مساءْ .
- -4
- دثَّرني صمتي بلحافٍ من ماء الكلماتْ
- وأخفى رأسي تحت سحابتهِ
- لم أندم، عانقتُ الصمتَ
- وأيقظتُ حروفي وطقوسَ شجوني فيهِ
- وأطلقتُ لأجفاني ماءَ الحزنِ
- وغيمَ الحسراتْ .
- -5
- نصفُ بلادٍ لا تكفي
- نصفُ صباحٍ لا يكفي
- نصف صديقٍ لا يكفي
- ويخاتلني فرحٌ ينشر ضوءاً مكسوراً
- فوق مسائي
- أيّةُ أشباحٍ تسرقُ نصفي
- أيُّ غرابٍ يصطاد إذا جاء الليلُ
- غِنائي ؟
- -6
- عيناكِ غدي
- عيناكِ ظلالٌ ترقصُ فوقَ بقايا
- جسدي
- يا واحةَ ضوءٍ بضفائرها
- تنهلُّ
- وتغسل قمصانَ الخوفِ
- تُبلّل بالذكرى كبدي
- عيناكِ غدي .
- -7
- يتخلّى عني الأصحابُ
- فأهجرهم
- وأرى في الشمس، وفي الشجر الأخضرِ
- في الورد، ملايينَ الأصحابْ
- يهجرني الشعرُ
- فأشعر أنّ حدائقَ روحي معتمةٌ
- وجدارَ القلبِ بلا نافذةٍ أو بابْ
- ....
- ....
- يتخلّى عني السلطانْ
- فتخضّر الروحُ بوديان من وردٍ
- ورياحينْ
- وأرى قفصاً يتهاوى
- وقيوداً حولي تتساقطُ
- وأفرّ كعصفورٍ يتشوّق للشمسِ
- وللنسماتْ
- وتفلتُ روحي من جثثٍ
- ووجوهٍ كالأحذية الملقاةِ
- على العتباتْ .
المزيد...
العصور الأدبيه