الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالعزيز المقالح >> تأملات حزينة فيما يحدث >>
قصائدعبدالعزيز المقالح
- حزين أنا .. والنهار
- وشباك نافذتي .. والجدار
- وصورتها .. يوشك الحزن يذبح قلب الإطار
- كتابي حزين .. وهذا القلم
- وعصفورة خلف بابي تنث الألم
- وأشجار حارتنا والكلاب حزينة
- ووجه المدينة
- وفي الأفق غيمةُ حزن ترش الفضاء
- تعد مشانقها للنجوم
- تنقر وجه الضياء
- نهارا - يقولون - ولكنه كالمساء
- ***
- هناك على شارع الشمس حيث الظلام الصدى
- يداعب قطتنا
- يحفر الليل في الحائط الأرمد
- لتدفن في ظله الأسود
- بنيها .. وتأكلهم ساعة المولد
- هناك
- قلوب كسيرة
- عيون كثيرة
- تحدق في ثورة عاصفة
- ولكنها واقفة
- وأقدامها راجفة
- تريد لتمشي
- لتصنع شيئا ولكنها خائفة
- *********
- وفي حينا ..
- يرتدي الناس أحزانهم ثم لا يهجرون البيوت
- يظلون فيها عرايا كما العنكبوت
- لتغزل أحزانهم نسجها الدائري
- وتهدمه في انفجار صموت
- موائدهم مثقلات ولكنهم دون قوت
- لأن الصباح على كل عين
- وفي كل باب يموت
- ***
- كرهتك نفسي
- كرهت الحروف التي غرقت في الدماء
- كرهت الجبال ،
- كرهت السهول ووجه السماء
- كرهت الحناجر تهتف ظامئة للظما
- كرهت البصيرة مفتوحة
- وكرهت العمى
- أنأكل أنفسنا في المدينة
- ومن حول أسوارها تتمطى العيون اللعينة؟
- أنشحذ للأقربين الحناجر؟
- ونزرع فوق البيوت المقابر
- ونصلب أحلامنا في سكينة
- وأعداؤنا يسلبون الديار
- شموع النهار
- أقول لكم إننا تافهون
- وإن مدافعنا كالقلوب جبانة
- نوجهها حيث يحتشد الظالمون
- فترجع خائبة ومهانه
- لتحصدنا ..
- لتسد العيون
- فلا تجتلي في الدخان رؤوس الخيانة
- أغسطس 1968م
المزيد...
العصور الأدبيه