الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالعزيز المقالح >> على أبواب شهيد >>
قصائدعبدالعزيز المقالح
- أتسمح لي أن أمر ببابك؟
- أتقبلني لحظة في رحابك؟
- لألثم حيث هوى السيف،أقبس بعض الشعاع
- لأقرأ بين يديك اعتذاري
- لأحرق في الكلمات الحزينة عاري
- لأشعر -لو لحظة - أنني آدمي
- وأني بظلك صرت الشجاع
- فإني جبان تخليت عنك غداة الوداع
- تركتمك للموت
- للقاتلين الجياع
- *********
- أتسمح لي أن أعفر وجهي
- أمرغ شعري
- بباقي الدماء
- أمزق وزري
- لأعرف باب السماء
- وعذري إليك ، إلى شمس عينيك
- أني جبان
- ولكنني رغم جبني
- بكيتك ملء عيون الزمان
- نقشت اسمك البكر عبر المدى والمكان
- ولم أقرع الرأس - رأسك - مستنكرا
- مثل أصحابنا الآخرين
- *********
- ومهما فعلت فإني انؤ بعاري
- أجرر في الليل ظلي
- وأكره وجه نهاري
- إلى أن أجسد في الواقع الجهم
- في ساعة الصفر ثأري
- واغسل في نار " تموز " ذلي
- *********
- قتلناك حين هتفنا : الشريف البطل
- يموت احتراقا لتحيا البلاد
- ولما احترقت اختفينا
- كأنا رماد
- كأنا بقية نجم أفل
- وجفًت بأفواهنا كلمات الجهاد
- وكنت البطل
- وكنت الأمل
- تقدمت نازلت آخر وحش قديم
- تعاركتما ثم ألقيته مثخنا بالجراح
- وأسلمته للجحيم
- ولكنه قبل أن يختفي
- مد أظفاره شج وجه الصباح
- فأغمضت عينيك
- ودعت ..
- لكننا لم نكن في الوداع
- فأجهشت : أوًاه
- ياللوفاء المضاع
المزيد...
العصور الأدبيه