الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعود الصاعدي >> هذا أنا >>
قصائدسعود الصاعدي
- ما لي أطاوع قلبي وهو يدفعني
- إلى حياض الردى والعقل ينهاني؟!
- إنّي سئمت فقلبي كلما ضحكت
- لي الحياةُ بطيب العيش أبكاني!
- هذا أنا..أسكب الألحان من شفتي
- وليس يسعدني شدوي بألحاني
- وأمتطي من أحاديث الدجى لغةً
- تطوف بي في فضاء العالم الثاني
- يحاول القلب أن ينأى بصومعةٍ
- عن الحياة فقد أشقته أحزاني
- والليل يرسم في عينيّ أخيلةً
- يشفّها من أحاديثي وأشجاني
- كأنّ عينيّ في أجفانها شَرَكٌ
- والنوم طيرٌ رأى ما بين أجفاني
- هذا أنا..أشعل الأبيات، في لغتي
- نارٌ قبَست لها من نور إيماني
- هذا أنا..أنتقي للناس فاكهةً
- من سلّةٍ ذات أشكالٍ وألوان
- وأقطف الورد من أغصان دوحته
- فلا تدلّى بغير الورد أغصاني
- كأنّني نسمةٌ في الفجر قد عبقت
- أو بسمةٌ قد حواها ثغر نيسان
- أو أنّني نبضةٌ في القلب قد خفقت
- يضمّها في الحنايا صدر إنسان
- لكنّني في زمانٍ كلما زرعت
- أناملي أنكروا وردي وريحاني
- هذا أنا.قد كسوت الناس من حللي
- لكنّ ثوبي من الأحزان أكفاني
- وضقت ذرعا بأرجائي التي وسعت
- من يملؤون بزرع الشوك ودياني
- من أين أبدأ تمزيق الدجى؟ فأنا
- نورٌ كليلٌ وليل الهمّ أضواني
- وكيف أزرع بيدائي وقد يبست
- كفّي من الغرس والرمضاءُ ميداني
- إذا تخاصم أهل الحب في وطنٍ
- كتبت في دفتري نهجي وعنواني:
- بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا
- بالرقمتين،وبالفسطاط جيراني
- وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ
- عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
المزيد...
العصور الأدبيه