الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعود الصاعدي >> أوراق عربي من غار حراء >>
قصائدسعود الصاعدي
- ***
- عذراً لمثلك يا سُميّة
- كَذِبٌ : عروبتنا الأبيّة
- كَذبٌ : عروبةُ أُمّةٍ
- بين الدفاتر و المنابر و الهتافات الغبيّة
- كَذبٌ : عروبتنا التي لا تنزوي
- إلاّ إذا التقت الشظيّة والشظيّة
- ***
- عذراً :
- فقد سئمتْ محافلُنا هُتافَ الأدعياء
- وتقيّأت أوراقنا حبر البطولةِ
- منذ أن صارت بطولاتُ الرجال
- قصائداً ما بين أحضان النساء !
- منذ انتصرنا في المراقص
- ................................... والمسارح
- واستعدنا كُلَّ تاريخ الملاحمِ
- بالخواصر والغناء !
- منذ افترقنا
- ........ وانكسرنا
- ...................... وانحصرنا
- بين صوت العندليبِ
- وصوت طير الببّغاء
- قولي - بربّك - يا سُميّة :
- مَن نحن لولا قِصّةٌ في الغارِ
- ضجّت قبلها
- وتفتّحت سُجُف السماء
- ***
- هل نحن إلاّ أُمّةٌ
- سهرت على كتف الظلام!
- وتململت قَلقاً
- تصفّق للمنامِ
- ولا تنام !
- هل نحن - لولا قصّة الغار الشريفةُ -
- غير تاريخٍ قديم ؟!
- و قصائدٍ منثورةٍ
- ما بين زمزم والحطيم ؟!
- هل نحن إلاّ بعضُ أسمالٍ قديمةْ !
- ومفاخرٌ كانت سقيمةْ !
- مَن نحن لو لم نرتوِ
- من نهر من حضنت حليمة ؟!
- ***
- فإذا عروبتنا
- حديثٌ ملهمٌ
- نطقت به شفتا عُمر
- وإذا عروبتنا
- تهبّ مع النسيم
- وتمتطي ضوء القمرْ
- وتسير سير المدلجين
- وفي قوافلها :
- المروءة والبطولة والمحبّة والسور
- وإذا عروبتنا غمامٌ ممطرٌ
- يهمي فينتعش الشجَر
- ***
- عُذراً لمثلك يا سُميّة
- أنا لا أريد عروبةً
- كالناقة العشراءِ
- ما بين المبارك!
- أنا لا أريد عروبةً تنأى
- إذا نزفت جراحُ أحبّتي
- وتجىء في زمن الرخاءِ
- لكي تُشارك !
- أيُّ افتخارٍ بالعروبة
- حينما تصحو
- على عزف الهوى
- وتنام عن قصف المعاركْ !!
- أيُّ افتخارٍ بالعروبةِ
- حينما تخطو جوازاً حائراً
- بين الجماركِ والجمارك !!
- ***
- عذراً لمثلك يا سُميّة
- أنا لن أقاتل بالسيوف الجاهليّة
- فليبقَ سيف أبي فوارسهم مكانهْ !
- لا تذكري لي : سيف عنترةٍ
- ولا حتّى حِصَانهْ
- أنا يعربيٌ مُسلمٌ
- سأسلّ سيف أبي دُجانةْ !
- سأسلّ سيف أبي دُجانةْ !
المزيد...
العصور الأدبيه